أعلن مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، انسحاب قوات الجيش من واحدة من أكبر القواعد العسكرية الواقعة جنوب أفغانستان، ويأتي ذلك في إطار برنامج انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي بدأ الشهر الجاري، ومن المقرر أن ينتهي بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وقال المسؤولون، إنه تم تسليم مطار قندهار إلى القوات الحكومية الأفغانية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتعتبر ولاية قندهار ذات أهمية تاريخية، باعتبارها معقلا لحركة طالبان.
وقاعدة قندهار العسكرية هي إحدى القواعد الرئيسية التي تأوي القوات الأمريكية والدولية، وكان يوجد فيها حوالي 26000 عسكري أمريكي ودولي. وفي العام 2014 أصبحت قاعدة قندهار مركزا للتدريب في المنطقة الجنوبية من أفغانستان.
كان الجيش الأمريكي قد أعلن يوم 4 مايو الماضي إنجاز بين 2% إلى 6% من عملية انسحاب قواته من أفغانستان، في إطار التعهدات التي سبق وأعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ببدء انسحاب قوات بلاده من أفغانستان مع بداية الشهر الجاري، على أن يكون جرى الانسحاب بالكامل بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان: بعد قرار الرئيس، قامت الولايات المتحدة بسحب حوالي 60 شاحنة من نوع C-17 محملة بمواد مختلفة من أفغانستان كما نقلت أكثر من 1300 قطعة من المعدات إلى الوكالة اللوجستية الدفاعية لتدميرها، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم.
وأعلنت القيادة المركزية، تسليم منشأة نيو أنتونيك في ولاية هلمند إلى الجيش الأفغاني.
كما أعلنت الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وثمة انقسامات داخل الإدارة الأمريكية حول الانسحاب من أفغانستان، فبينما يؤيد الرئيس الأمريكي الانسحاب معتبرا أن القوات الأمريكية حققت أهدافها هناك، يعتقد مسؤولون بارزون بينهم وليم بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن الانسحاب سيضر بالحرب على الإرهابيين والإرهاب هناك.