عندما تتجول بين جدران الكاتدرائية بورسعيد، تشعر بأنك داخل لوحة فنية أثرية ، مازالت جدرانها الملونة تحكى تاريخ الباسلة ، وقصص لأشخاص جاءوا إليها ليشاهدوا “حجر الجلجثة” وهو جزء من الحجر الذي علق عليه الصليب الذي تم صلب “المسيح عيسى” عليه حسب المعتقدات المسيحية.
في تقاطعي شارع صلاح سالم وشارع 23 يوليو، وتقع الكاتدرائية ببورسعيد، وهي من أقدم كنائس المحافظة، والتي أنشئت بناء على قرار صدر عن البابا بدوس 11 في مارس 1930م، وكانت تابعة للكاثوليك اللاتينيين في البداية ولكنها أصبحت بعد ذلك تابعة للأقباط الأرثوذكس.
قال القس غبريال جورج كاهن الكاتدرائية: تتواجد بالفعل الصورة الضخمة العتيقة على السقف الخاص بالكنيسة أعلى المذبح الكاثوليكي قديما يأتي الجميع من كل حدب وصوب لرؤيتها.
وتابع القس إن اللوحة مرسومة على الحائط بشكل كبير وهي عبارة عن البشر وأنواعهم وبداية الخلق، مشيرًا إلى أنه في مركز اللوحة المرسومة 3 دوائر ترمز للثالوث المقدس، «الأب والابن والروح القدس الإله الواحد».
وأضاف كاهن الكنيسة، في اللوحة يخرج من الثلاث دوائر 12 شعاع نور يسقط كل شعاع على برج فلكي يدل على نوعية البشر.
لافتًا إلى أن اللوحة تضم صورة لآدم وحواء تقديرية، وحولهم صور لأولادهم في البشرية كلهم بمختلف فئاتهم، وداوود يوسف وهارون وموسى، والأجرام السماوية حول عرش الله، وتعني أن الله أمن كل الناس بكل طباعهم، وكل أشكالهم، ما عدا من يقوم بخطأ.