قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إننا جاهزون لإطلاق فعاليات مؤتمر المناخ COP27 فى شرم الشيخ بدعم «السيسى»، مشيرة إلى أن المستقبل سيكون للوظائف الخضراء.
وأكدت وزيرة البيئة فى حوار لـ«الوطن» أن وجود 30 ألف مشارك من 194 دولة، بينهم 100 من الرؤساء والملوك فى شرم الشيخ لمدة 12 يوماً، يعتبر أفضل تسويق للسياحة والمشروعات القومية، والمؤتمر يضم المنطقة الخضراء وهى مقامة على شكل زهرة اللوتس وتمزج بين عناصر الطبيعة، وتم إغلاق باب طلب حجز أجنحة للعرض فيها بعد الإقبال الكبير، حيث تلقينا 80 طلباً والبعض طلب مساحات من 400 إلى 1000 متر.
وأشارت إلى أن حماية البيئة لم تعد ضرباً من ضروب الرفاهية، والوعى أهم قضايا الملف، وتم العمل لمدة 4 أشهر من أجل إعداد الحملة الإعلانية «رجع الطبيعة لطبيعتها».. وإلى نص الحوار:
وزيرة البيئة: مشاركة 30 ألفاً فى «COP27» بينهم 100 من الرؤساء والملوك لمدة 12 يوماً أفضل تسويق للسياحة والمشروعات القومية
ما آخر الاستعدادات لفعاليات القمة المنتظرة بحضور قادة ورؤساء العالم؟
- عقارب الساعة تتحرك بسرعة كبيرة نحو المؤتمر، وعلى المستوى الوطنى توجد اجتماعات بصفة أسبوعية على مستوى اللجنة الوطنية المشرفة على الإعداد للمؤتمر، وعلى كل المستويات، وهناك متابعة أسبوعية من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، بالتنسيق مع وزارتى الخارجية والبيئة للاستعدادات الخاصة بالمؤتمر والمتابعة مع محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، وكل هذه الأمور تحظى بدعم ومتابعة ورعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لظهور المؤتمر فى أبهى صورة تتناسب مع مكانة وقيمة مصر.
وما المرحلة التى وصل إليها العمل بمدينة شرم الشيخ، سواء فى ما يخص قاعة المؤتمرات أو المنطقة الخضراء؟
- يجرى العمل ليلاً ونهاراً فى المدينة، والتنفيذ يتم على عدة محاور، أولها امتداد المنطقة الزرقاء، حيث تم طلب أجنحة أكثر من مؤتمر المناخ 26، الذى استضافته مدينة جلاسكو، وهو ما يدلل على أهمية المؤتمر فى نسخته، التى تستضيفها مصر وتنبئ بحالة زخم سياسى كبير حول قضايا المناخ، والحقيقة كانت استجابة الحكومة المصرية فى توفير متطلبات الدول، وتمت زيادة مساحة قاعات المؤتمرات، مما تطلب عملاً مضاعفاً من الكهرباء والصرف الصحى والمياه والإنشاءات الجديدة، وهى متطلبات لم تكن فى الخطة.
تلقينا 80 طلباً لحجز أجنحة العرض.. والبعض طلب مساحات من 400 إلى 1000 متر
أما المنطقة الخضراء وهى المنطقة الواقعة بحديقة السلام المواجهة لقاعة المؤتمرات والخاصة بالمجتمع المدنى والشباب والمرأة والقطاع الخاص والمشروعات القومية للدولة، ويتم حالياً الانتهاء من إنشاء بنية تحتية لها من صرف وكهرباء وانتهينا من 88%، وبدأت ملامح المنطقة المقامة على هيئة زهرة اللوتس وتمزج بين عناصر الطبيعة فى الظهور وأغلق منذ أيام باب التقدم لطلب أجنحة للعرض والأحداث الجانبية بالمنطقة الخضراء والحقيقة أننا فوجئنا بهذا الكم من الإقبال على طلب حجز الأجنحة للمنطقة الخضراء رغم أنها لا تقع تحت عباءة الأمم المتحدة وتعتبر منطقة غير رسمية من حق البلد المضيف للمؤتمر الاختيار بين إقامتها أو عدم إقامتها، واخترنا إقامتها كما جرت العادة فى المؤتمرات السابقة وتلقينا 80 طلباً والبعض طلب 400 و500 و1000 متر، فى حين كان المقترح ألا تقل أصغر مساحة عن 25 متراً، ولا تزيد على 100 متر للمساحات الكبيرة، وهو ما يعكس كم الاهتمام ليس على مستوى صناع القرار فقط ولكن على كل المستويات.
وماذا عن الوضع التنفيذى لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء؟
- شرم الشيخ تشهد تحولاً شاملاً وكاملاً وستكون نموذجاً يحتذى به ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم أجمع، ومن زار شرم الشيخ مؤخراً سيعى حجم المجهود المبذول من طرق وحدائق وتحول نحو الطاقة المستدامة وتعاون مع السياحة لتحويل الفنادق إلى خضراء مستدامة وسيشهد الأسبوع القادم توقيع أول تعاقد لشركة خاصة لمنظومة المخلفات فى تعاون مصرى- إماراتى لمنظومة متكاملة للمخلفات الصلبة بشرم الشيخ، وهو عمل مشترك بين وزارتى البيئة والتنمية المحلية وواحدة من أهم الشركات العاملة بمنظومة المخلفات عربياً امتد على مدار سبعة أشهر تم خلالها التخطيط والنزول على الأرض ودرسنا بدقة طريقة تطبيق المنظومة الجديدة من توعية وفصل من المنبع ومحطات لتدوير القمامة وسيارات بالكهرباء وبحلول المؤتمر سيكون العمل بالمنظومة الجديدة قد بدأ بالفعل، وفى ما يخص منظومة الطاقة النظيفة والنقل المستدام منخفض الانبعاثات شهدت شرم الشيخ زيادة محطات شحن السيارات الكهربائية فى تعاون مثمر بين وزارتى الكهرباء والنقل وتم عمل مسارات للدراجات، والانتهاء من منظومة النقل الكهربائى بخلاف ما تم من اشتراطات لمنح الفنادق النجمة الخضراء، وبالتعاون بين السياحة والكهرباء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والبنوك الوطنية سيتم إمداد الفنادق والقرى السياحية بوحدات طاقة شمسية ونعد العالم أن تكون شرم الشيخ مثالاً حياً لما تكون عليه المدينة الخضراء، وأن تكون نسخة مصر من قمة المناخ هى الأفضل.
أطلقتم الحملة الوطنية «رجّع الطبيعة لطبيعتها» ضمن المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، ما الهدف منها فى هذا التوقيت؟
- التحدى الأكبر فى الملف البيئى هو الوعى، وضرورة جعل المواطن يشارك فى عمليات الحفاظ على البيئة، لأن حماية البيئة لم تعد ضرباً من ضروب الرفاهية، وقد استغرق الإعداد للحملة الإعلانية «رجّع الطبيعة لطبيعتها» 4 أشهر للتفكير فى شكل الإعلان التوعوى وربطه بحياة المواطن بصورة كبيرة ودور المرأة المصرية الأقل تأثيراً فى التغيرات المناخية والأكثر تأثراً بها وتحمل العبء الأكبر لمواجهة التغيرات المناخية، فكان تفكيرنا خلال الـ120 يوماً من الإعداد للحملة كيف سننجح فى توصيل الفكرة بشكل مبسّط لكى يستوعبها المواطن، والأهم أن نترك أثراً مستداماً، فمؤتمر المناخ رغم أنه حدث تاريخى لا يتكرر إلا أننا نعى أن هذا الحدث سينتهى، لكن ما يبقى هو ما نقوم به اليوم من رفع الوعى وتنمية السلوكيات الإيجابية نحو البيئة وإحداث حراك اجتماعى ندرك فيه حقيقة التغيرات المناخية وأهمية العمل البيئى من جميع أطياف المجتمع، وبالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ورائد المناخ الدكتور محمود محيى الدين، ووزارة التخطيط، سنصل إلى أبعد نقطة فى مصر لشرح معنى المشروعات الخضراء وكيف تؤسس مشروعاً أخضر يسهم فى مواجهة الانبعاثات وعلاقة ما نشهده من ظواهر بالتغيرات المناخية.