يتصاعد التوتر بشأن العملة القطرية بعد المطالب الــ13 الذى قدمته الدول العربية للحكومة القطرية، حيث تشير العقود المستقبلية إلى أن المستثمرين قلقون من أن تصاعد الأزمة قد يجعل من المستحيل على البنك المركزى الإبقاء على ربط العملة بالدولار بحسب فايننشال تايمز. ويتم تثبيت سعر صرف الريال القطرى عند معدلات صارمة تبلغ حوالى 3.64 ريال قطرى لكل دولار.
وأضافت فايننشال تايمز، فى تقرير له اليوم، أن البنك المركزى القطرى لديه احتياطيات ضخمة من النقد الأجنبى، وأعلن التزامه بدعم العملة على المدى الطويل، بالرغم من أنه يواجه انخفاض فى الأسواق الفورية.
وتضمنت قائمة المطالب الـ13 التى يجب على قطر تلبيتها لعودة العلاقات معها، وتم تسليم القائمة عن طريق دولة الكويت، أولها إعلان قطر رسميا عن خفض التمثيل الدبلوماسى مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثورى الإيرانى من الأراضى القطرية، والاقتصار على التعاون التجارى بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليا وأمريكيا على إيران، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقطع أى تعاون عسكرى أو استخباراتى مع إيران.
وطالبت الدول العربية من قطر الإغلاق الفورى للقاعدة العسكرية التركية الجارى إنشائها، ووقف أى تعاون عسكرى مع تركيا داخل الأراضى القطرية، وإعلان قطر عن قطع علاقاتها مع كل التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيدلوجية، وعلى رأسها الإخوان المسلمين، وداعش، القاعدة، فتح الشام، حزب الله، وأدراجهم ككيانات إرهابية وضمهم إلى قوائم الإرهاب المعلن عنها من الدول الأربع، وإقرارها بتلك القوائم.
وكان من أول المطالب إغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها، ووقف التدخل فى شئون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية، ومنع التجنيس لأى مواطن يحمل جنسية إحدى الدول الأربع، وإعادة كل من تم تجنيسه فى السابق بما يخالف قوانين وأنظمة هذه الدول وتسليم قائمة تتضمن كل من تم تجنيسه وتجنيده من هذه الدول الأربع، وقطع الاتصالات مع العناصر المعارضة للدول الأربع، وتسليم كل الملفات السابق للتعاون بين قطر وتلك العناصر مضمنة بالأدلة.