الوزراء السوداني: هجوم "الدعم السريع" على الأبيض تصعيد خطير
05.10.2025 09:03
اهم اخبار العالم World News
الدستور
الوزراء السوداني: هجوم
حجم الخط
الدستور

قال مجلس الوزراء السوداني برئاسة الدكتور كامل إدريس، إن الهجوم الذي شنّته ميليشيا "الدعم السريع" بطائرات مسيّرة على مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان يُعد تصعيدًا خطيرًا يضاف إلى سجل انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الإنساني.

وأوضح المجلس في بيان رسمي أن الهجوم استهدف منشآت صحية وأحياء سكنية ومطار المدينة بطائرات مسيّرة انتحارية، دون وقوع خسائر في الأرواح، لكنه تسبب في أضرار مادية بعدد من المباني المدنية والخدمية.

وأكد أن هذه الجريمة تُظهر بوضوح إصرار الميليشيا على تعريض حياة المدنيين للخطر وتخريب البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأضاف البيان: تدين الحكومة بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي، وتؤكد مضيّها في أداء واجبها الوطني لحماية المدنيين، والتصدي للعدوان، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ دولة القانون.

وشدد مجلس الوزراء على أن الهجوم يعكس الإفلاس الأخلاقي والعسكري لميليشيا "آل دقلو"، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمّل مسئولياتها إزاء الانتهاكات الممنهجة ضد الشعب السوداني. كما أكد أن الأجهزة المختصة تتابع الموقف ميدانيًا، وأن القوات المسلحة تتخذ الإجراءات اللازمة لتأمين المدينة وحماية منشآتها الحيوية.

وتعد مدينة الأبيض مركزًا تجاريًا وإداريًا مهمًا في شمال كردفان، وتضم منشآت صحية حيوية.

وأسقطت الدفاعات الجوية السودانية إحدى الطائرات المسيرة قبل وصولها إلى مطار المدينة.

ويعد الهجوم  الثاني من نوعه خلال أسبوع، بعد استهداف مناطق مدنية في ولاية الجزيرة.

ورفعت السلطات المحلية  درجة الاستعداد وأعلنت خطة طوارئ لتأمين المدنيين.

 

ردود الأفعال الإقليمية والدولية:

على الصعيد الدولي، أدانت الولايات المتحدة هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين وطالبت بمحاسبة المتورطين، معتبرة أن احترام القانون الدولي الإنساني واجب لا غنى عنه في النزاع السوداني.

وفي إطار جهود دبلوماسية، أصدرت مجموعة من الدول (الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر، والإمارات) بيانًا مشتركًا يدعو إلى هدنة إنسانية لعدة أشهر بهدف تيسير إيصال المساعدات إلى المتضررين.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف التصعيد في جميع ساحات القتال، محذّرًا من أن استمرار الهجمات على المدنيين قد يؤدي إلى جرائم كبرى وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

من جهات إقليمية، دعت بعض الدول والمنظمات الإفريقية إلى ضبط النفس وضرورة العودة إلى الحوار السياسي، محذّرة من تبعات التصعيد على استقرار المنطقة بأسرها.

دعا مسئولون ومنظمات حقوقية دولية إلى فتح تحقيقات مستقلة في الهجمات على المدنيين والبنى التحتية، ومحاسبة المذنبين أمام المحاكم الدولية المختصة، كالمحكمة الجنائية الدولية، خصوصًا في ظل تكرّر استخدام الأسلحة الجوية والطائرات المسيرة ضد أهداف مدنية.

كذلك، يُنظر إلى هذا الهجوم في الأوساط الدبلوماسية كمؤشر إضافي على تدهور الوضع الإنساني في السودان، وزيادة الضغط على المنظمات الدولية لتكثيف تدخلاتها العاجلة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.