
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن الحادث الأول من وقوع أشخاص ضحية التنقيب عن الآثار وقع في أيام عيد الأضحى بالمنطقة الحدودية لأسوان، وأسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر.
وأضاف سعيد، في مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم، عبر فضائية «dmc»، مساء اليوم الأحد، أن الحادث نفسه تكرر بعد الواقعة الأولى بشهر واحد فقط، في منزل مكون من طابقين بمنطقة الشيخ هارون، بحفرة عمقها حوالي 7.5 متر، لافتًا إلى أن الحادث أسفر عن وفاة شخصين، بعد أن انهارت الحفرة عليهما.
وذكر أنه رغم وجود إدارة كاملة للوعي الأثري للمواطنين في المدارس وقصور الثقافة والنوادي، إضافة إلى تحويل هذه الجريمة من جنحة إلا جناية، فإن هذا الحدث يتكرر.
وأكد أنه سيتم تكثيف هذه المحاضرات بالتعاون مع الجهات المعنية والأمنية، للتقليل من هذه الظاهرة، مضيفًا أن سبب هذه الحوادث يعود إلى هوس الناس بالبحث وراء الغناء السريع.
ولفت إلى أن بعض من يدعون أنهم رجال الدين يحللون التنقيب عن الآثار تحت مسمى الكنز والإرث، ما يؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة وخصوصًا في أسوان والأقصر، متابعًا: «نخرج أسبوعيا بمعاينات ضبطيات بسبب هذا الأمر».
وكشف أن سبب انتشار هذه الظاهرة في منطقة هارون على وجه الخصوص، يعود إلى أنها جزء من مدينة أسوان القديمة، ما يجعل الناس يبحثون خلسة عن الآثار في المنازل القديمة.