تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم بتذكار وصول أعضاء الشهيد العظيم جاؤرجيوس إلى كنيسته بمصر القديمة وذلك أن راهبا اسمه القمص مرقس كان رئيسا علي دير القلمون ، وكان يتردد علي البلاد لافتقاد المسيحيين كل سنة فاتفق له أن بات ليلة حسب عادته عند رجل عربي ، فرأي القديس جاؤرجيوس في رؤيا يقول له : ” خذ جسدي من المرأة التي تأتيك به غدا وضعه في كنيستي التي بمصر القديمة ”
ولما كان الغد أتته امرأة وأعلمته أن لديها صندوقا كان أحضره ولدها قبل موته من كنيسة القديس جاؤرجيوس بفلسطين فتحققت رؤياه ومضي معها وشاهد الصندوق . ثم ذهب إلى البابا البطريرك الأنبا غبريال الثامن الثمانين وأخبره بأمره فقام لوقته ومعه الكهنة وبعض الشعب إلى حيث الصندوق وبعد أن تباركوا من الأعضاء المقدسة وأعطوا المرأة بعض المال حملوا الصندوق باحتفال عظيم وأتوا به إلى كنيسة القديس بمصر القديمة وظهرت منه آيات كثيرة .
معلومات عن دير مارجرجس الأثري لتابع للروم الأرثوذكس بمصر القديمة ..
وصف دير مارجرجس الأثري لتابع للروم الأرثوذكس بمصر القديمة بأنه الأهم من بين الآثار القبطية الأرثوذكسية في العالم،حيث يقف بشموخ فوق أحد أبراج حصن بابليون منذ أكثر من 13 قرن، وقد وصفها شيخ المؤرخين المصريين “أحمد أبن علي المقريزي” الذي يعرف بـ”تقي الدين المقريزي”،بأنها أجمل كنائس ذلك الحصن الروماني ،وهو الأوحد التي صممت مبانيه على شكل مٌستدير.
وكانت كنيسة “مارجرجس” قد أنشأها أحد أثرياء العصر المسيحي المبكر يُدعي “اثناسيوس”، وذلك في عام 684 ميلادية، سُميت بهذا الإسم نسبة إلى القديس مارجرجس، والذي ولد في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي، من أبوين مسيحيين، من سلالة الملوك والأثرياء، فهو ابن الأمير أناسطاسيوس” حاكم مدينة “ملاطية”، والتي توجد شرق بلدة كابادوكيا في آسيا الصغرى، والأميرة “ثيؤبستي” ابنة الأمير “ديونسيوس” حاكم مدينة “اللد” في فلسطين، توفي والده وهو في العاشرة من عمره، لتعود به أمه إلى فلسطين.
وتعد الكنيسة الأرثوذكسية جزء مقدس من أرض مصر، لأنه أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة أثناء لجوئها إلى مصر. حيث يوجد أسفل كنيسة رقاد العذراء، الموجودة في وسط مدافن الدير لأبناء الروم الأرثوذكس، بئر ماء عاشت جواره العائلة المقدسة بحسب تقليد الكنيسة، كما أنه بحسب تقليد الدير أن القديس جيورجيوس سجن فيه.
ويمكن أن تشاهد العديد والعديد من اللافتات التي تشكر القديس جيورجيوس على شفاعته والتسجيل معجزات تم على اسمه وقام أصحابها بعمل لافتات تحمل أسمائهم وتاريخ المعجزة ونبذة عنها .