دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين دول منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي للوقوف مع العراق في إعادة آثاره.
وقال حسين في كلمة له في إجتماع منظمة التعاون الإسلاميّ الـ48 الذي عقد في العاصمة الباكستانية اسلام اباد ان "العراق حقق انتصارات على داعش أثبتت الهوية التعددية الديمقراطية للبلاد"، مضيفا أن "العراق والعالم أصبحا أكثر أمناً بعد هذه الانتصارات التاريخية".
وأكد على أهمية تضافر الجهود "لمحاربة جميع أشكال التمييز"، مشيرا الى ضرورة العمل لتفعيل وتنفيذ جميع قرارات منظمة التعاون الإسلامي.
وحسب وزير الخارجية أن الحكومة العراقية وضعت "بقمة أولوياتها إعادة بناء المدن المحررة وإعادة النازحين"، داعيا دول المنظمة والمجتمع الدولي "للوقوف مع العراق في إعادة الآثار العراقية".
وتعمل حكومة العراق على بناء علاقات جيدة ومتوازنة مع دول العالم، حسب فؤاد حسين الذي أوضح ان العراق "قدم العديد من المبادرات لتجسير الخلافات وحل المشاكل بين دول المنظمة".
وأكد على مواقف العراق "الدائمة والثابتة" تجاه القضية الفلسطينية، مجددا تأكيده على "التزام" العراق بالتعاون مع المنظمة من أجل "تعزيز الشراكة".
وفي وقت سابق من يوم الإثنين 21 آذار، 2022، وصل وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين الى العاصمة الباكستانية اسلام اباد للمُشارَكة في إجتماع منظمة التعاون الإسلاميّ الـ48.
ومن المؤمل أن يجري فؤاد حسين "عِدَّة لقاءات مع كبار المسؤولين الباكستانيين، في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وإسلام آباد، وكذلك مع العديد من المشاركين في الاجتماع"، حسب الصحاف.
وفي 2020 عقدت منظمة التعاون الإسلامي الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية تحت عنوان (متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية)، والتي استضافتها جمهورية النيجر في العاصمة، نيامي، يومي 27 و28 نوفمبر 2020.
وتضمنت اعمال الدورة الـ 47 جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم العالم الإسلامي، ومنها القضية الفلسطينية، ومكافحة العنف والتطرف والإرهاب، والإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان، ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وحشد الموارد للدعوى القضايا في محكمة العدل الدولية عن الروهينجيا، والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.
وناقش وزراء الخارجية خلال يومين عدة قضايا سياسية وإنسانية واقتصادية وثقافية واجتماعية، والمسائل التي تتعلق بشؤون العلوم والتكنولوجيا، والإعلام، والتقدم المحرز في برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي 2025.