
يدرس المسؤولون في فريق العمل التابع للحكومة البريطانية، المكلف بمكافحة جائحة كورونا المستجد، تقليص فترة الحجر الصحي للمخالطين لمرضى "كوفيد 19" من 14 يوما إلى 7 أو 10 أيام.
وكشفت وثائق مُسرّبة من هيئة الصحة الوطنية البريطانية، عن أثر بالغ للموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد على المستشفيات في المملكة المتحدة، التي تواجه حاليا عددا أكبر من المرضى عن الذي واجهته في ذروة الموجة الأولى، مع ارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين لأول مرة منذ أبريل الماضي، بحسب "سكاي نيوز".
ووفقا للوثائق، التي نشرها تحقيق مشترك لصحيفتي "ذا إندبندنت" و"هيلث سيرفس جورنال"، يتلقى نحو 6100 مريض بـ"كوفيد 19" العلاج في مختلف مستشفيات إنجلترا، من بينهم 4670 مريضا يتلقى دعم الأكسجين، و653 في وحدات الرعاية المركزة، بينهم 563 مريضا يستخدم أجهزة التنفس الصناعي لمعاناتهم صعوبات بالغة في التنفس.
وأوضحت البيانات، حسب ما نشر الموقع الإلكتروني لـ"ذا إندبندنت"، أن مستشفيات شمال إنجلترا هي الأكثر تضررا من الموجة الحالية لتفشي الوباء، حيث يشغل مرضى "كوفيد 19" أكثر من ربع أسرّة المرضى في مستشفيات جامعة ليفربول، بواقع 408 حالات.
وبدأت المشكلة في الانتشار في منطقة لانكشاير وساوث كمبريا المجاورة، حيث يشغل المصابين بفيروس "كورونا" 15% من أسرّة المرضى، بواقع 544 حالة، بينما يقبع 1531 مريضا بالفيروس في مستشفيات الشمال الشرقي ويوركشاير، بواقع 9% من أسرة العلاج في المنطقة بالكامل.
وتواجه المملكة المتحدة، مثل العديد من الدول الأوروبية الأخرى، زيادة في عدد الحالات، وسجلت حتى الآن 884457 إصابة بفيروس كورونا و44795 وفاة، وفقا لإحصاء وكالة "رويترز".
يذكر أن بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، كان قد اعترف بأن حكومته فشلت في الاختبار والتتبع، حيث تم الكشف عن أن واحدا فقط من كل 7 يحصل على نتائج في يوم واحد، وتم العثور على أقل من 60% من جهات الاتصال من أولئك الذين ثبتت إصابتهم بـ"كوفيد 19" عن طريق أجهزة التتبع، وهي أقل بكثير من هدف 80%، وفق ما ورد على موقع "ديلي ميل".