وجهت روسيا انتقادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية المؤتمر الصحفي الأول الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه تم تحضير وإخراج المؤتمر بشكل مسبق، مضيفة «أن ذلك يثير القلق فيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة في الولايات المتحدة»، معتبرة أن الطرق التي يستخدمها ممثلو السلطات الأمريكية الحالية، في التواصل مع وسائل الإعلام تثير القلق، «وفقا لما ذكرت روسيا اليوم».
وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "يبدو لي بشكل واضح، أنه تم إعداد وإخراج هذا المؤتمر الصحفي بشكل مسبق، لقد صدمني ذلك شخصيا، وهو أمر لن أخفيه، لم أكن أتوقع أنه من الممكن في الولايات المتحدة، على هذا المستوى، تدبير وتطبيق فعاليات إعلامية».
وتابعت: «لقد حاولوا كثيرا تلقيننا وتعليمنا كيفية احترام حرية التعبير، وكيفية تجنب أي مظاهر عدم الاستقامة والتلاعب في العمل مع وسائل الإعلام، ولكن يثير الاستغراب رؤية كل ذلك من جانب واشنطن».
واستطردت: «حتى وقت قريب، كان هناك تقليد في الولايات المتحدة، تلخص في وجود اتصال مباشر بين القيادة العليا في البلاد والصحافة، وفي الآونة الأخيرة، تعرضت وسائل الإعلام الروسية للتمييز في الولايات المتحدة، واليوم نرى أن هذا التمييز أخذ يمس ليس فقط وسائل الإعلام الأجنبية، بل والصحفيين الأمريكيين أنفسهم.
وأشارت إلى أنه يجري نوع من الانتقاء للأسئلة، واختيار الصحفيين، ومنح حق السؤال لمجموعة واحدة فقط من الصحفيين، مضيفة: «إذا كان ذلك يلاحظ تجاه الصحفيين وحرية التعبير، خلال فعالية علنية مفتوحة مع الصحافة، فكيف إذن تجري الأمور ويتم تنظيم العمل وراء الكواليس هناك».
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجه «فى مؤتمر صحفى»، انتقادا مباشرا لروسيا بشأن غياب الديمقراطية قائلا: «نضال اليوم يتعلق بأهمية الديمقراطية في مواجهة السلطوية»، مضيفا «أن الروس لم يعودوا يتحدثون عن الشيوعية وإنما يتحدثون عن السلطوية».