وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، لوكالة رويترز الاثنين إن عملية التسليم تمت وفقا لاتفاق توسطت فيه روسيا، مضيفا أن الاتفاق شمل نحو خمس قرى واقعة على خط المواجهة مع قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا.
وتقع القرى غربي مدينة منبج بريف حلب، وكانت محورا للقتال في الأيام الأخيرة بين قوات "درع الفرات"، ومجلس منبج العسكري المنضوي تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية، وتدعمها واشنطن.
وبعد أن نجحت فصائل من المعارضة السورية، التي تدعمها قوات تركيا خاصة تحت مسمى "درع الفرات"، في دحر داعش من الباب بريف حلب الشرقي، صعدت من مواجهاتها مع "قوات سوريا الديمقراطية"، في إطار سعيها لتوسيع نطاق عملياتها في المنطقة.
وكانت حملة "درع الفرات" بدأتها القوات التركية وفصائل معارضة في شمال سوريا في أغسطس الماضي، بهدف طرد داعش من المناطق السورية الشمالية المحاذية للحدود التركية ووقف تمدد القوات الكردية التي تشكل هاجسا بالنسبة لأنقرة.
وبالتزامن مع إعلان تسلم قوات النظام القرى حول منبج الخاضعة لسيطرة الأكراد والتي هددت أنقرة اكثر من مرة باقتحامها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الجيش الأميركي حرك عددا صغيرا من القوات داخل وحول المدينة نفسها لردع الهجمات.
ودعت جميع الأطراف للتركيز على قتال داعش، قبل أن تضيف أن تحريك القوات الأميركية يعد "رمزا واضحا إلى أن العدو قد طُرد من منبج"، التي كانت تحت سيطرة داعش حتى أغسطس الماضي، حين نجحت "قوات سورية الديمقراطية" في السيطرة عليها.
وقبل الإعلان الأميركي وكشف "مجلس منبج العسكري" عن تسليم قرى للنظام السوري، كان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قال إن بلاده لا تخطط لحملة عسكرية على المدينة من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا اللتين لهما وجود عسكري في المنطقة.
وأضاف لتلفزيون "خبر" التركي "(من دون تنسيق من هذا القبيل) لن تكون هناك نتيجة تذكر وقد تزداد الأمور تعقيدا"، مضيفا أن محادثات تجرى على المستوى العسكري بشأن منبج التي تقع شرق مدينة الباب وتبعد عنها نحو 45 كيلومترا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال الأسبوع الماضي إن منبج ستكون الهدف التالي في الحملة العسكرية التي تشنها تركيا إلى حانب فصائل من المعارضة السورية المسلحة الموالية لأنقرة تحت إطار عملية "درع الفرات".