الاهالى: المتهم بمحاولة اغتصاب قبطية حط السكين على رقبتها وسيد أنقذها ومات مكانها
24.01.2019 14:04
اهم اخبار مصر Egypt News
صدى البلد
الاهالى: المتهم بمحاولة اغتصاب قبطية حط السكين على رقبتها وسيد أنقذها ومات مكانها
حجم الخط
صدى البلد

مات الجدع وساب وراه بنت وأم وزوجة وأخت مكلومة، مات بيدافع عن بنت منطقته المسيحية وحماها من الاغتصاب والتحرش.. قصة سيد طه أو سيد أو دنيا مملوءة بالشهامة والرجولة والجدعنة، رفض الوقوف مكتوف اليدين عندما سمع وشاهد استغاثة إحدى السيدات بالشارع فى وضح النهار تطلب النجدة من الأهالى بعد قيام عامل بالتحرش بها ووضع السكين على رقبتها ومحاولة اغتصابها فى عرض الطريق أمام المارة.

 

سيد بجدعنته ورجولته هو وبعض سكان شارع حسان دياب بالبساتين رفضوا السكوت وخلصوا السيدة من بين يدى المتهم، وكان نصيب سيد من الدنيا الموت.

 

بداية القصة 

 

منذ فترة كبيرة حضر سيد وأسرته من قرية كحك محافظة الفيوم يطرقون أبواب الرزق فى القاهرة، واستقر بهم الحال بمنطقة البساتين تحديدا فى شارع حسان دياب المتفرع من شارع السد العالى.

 

سيد شاب مؤدب يعرف ربنا، تزوج واستقر مع أسرته المكونة من أم وشقيقين، فتح محل مكوجى وطوال فترة حياته لم يكن إلا إنسانا بسيطا، رجلا يخدم الكبير قبل الصغير.

 

بداية الشارع تظهر لافتة تحمل "دراي كلين دنيا"، وأسفلها سيدة وبجوارها شاب تكاد عيناه تنفجران من الدموع بحورا وأنهارا، يستفيض بحديثه عن بطولة سيد مع جيرانه، يتمتم بين الحين والآخر: "علي مش مجنون"، قاصدا المتهم، "عارف بيعمل إيه.. سيد الجدع، وقف جنب ناس كتير في الشارع، الناس كلها بتحبه يا ابني"، بهذه الكلمات تحدثت السيدة التي جلست أمام محل المكوجي، ليبدأ الشاب المتواجد بجوارها حديثه: "سيد راجل.. عم چورچ لما مات سيد قعد يبكي على فراقه، سيد دافع عن عرض ست ومخافش الموت".

 

الواقعة وتفاصيلها رصدها "صدى البلد" من مسرح جريمة قتل عاطل لجاره المكوجي الذي رفض تعديه جنسيا على سيدة قبطية.

 

وسط حالة من الحزن، يروى الأهالى ما حدث له على يد المتهم الذى تحرش وحاول اغتصاب ربة منزل فى وسط الشارع تحت تهديد السلاح، يقول صديقه مصطفى عبد الفتاح محمد، أخصائى اجتماعى، وهو فى حالة انهيار: "سيد راجل وفى كل حتة فى مصر هنلقى 1000 سيد فى شهامته وجدعنته"، وحول الواقعة يقول: "اللى حصل يوم الثلاثاء الماضى الساعة 2 الظهر كنا قاعدين عادى جدا الناس ماشية فى الشارع فى أمان الله، وفجأة سمعنا صوت صراخ واحدة ست تستغيث، طلعنا لقينا على إبراهيم وشهرته "على سوسو"، نقاش ماسك سكين والست واقعة على الأرض ووضع السكين على رقبتها وبيتحرش بيها وبيحاول يغتصبها وسط حالة من ذهول المارة، وكل اللى يقرب منه لإنقاذ السيدة كان يتم تهويشه من قبل المته، قام سيد الله يرحمه جرى عليه ومسك السكين اللى في إيده لحد ما أخدها منه".

 

تهديد المتهم بقتل سيد 

 

يستكمل مصطفى صديق المجنى عليه حديثه ويقول: "صاح المتهم على فى سيد أثناء محاولته أخذ السكين منه قائلا: بلاش انت يا سيد، المشكلة هتبقى معاك إنت، المهم سيد لم ينتبه لكلامه وكان هدفه الأول تخليص السيدة المسيحية من بين يدى المتهم، واعتذر لها وأخد بخاطرها، وانتهى المشهد على هذا الوضع واتصلنا بشقيق المتهم وليد، وطلبنا منه إنه يشوف المشكلة اللى شقيقه ارتكبها".

 

عتاب المتهم 

 

وأضاف: "وقف سيد وبعض أهالى الشارع بعد انتهاء المشكلة لعتاب المتهم على ارتكابه الواقعة ومحاولة اغتصاب والتحرش بالمجنى عليها، وطلبوا منه التوجه إلى منزله وعدم افتعال مشاكل أخرى، وبعد عدة دقائق حضرت السيدة التى تم التحرش بها للشارع مرة ثانية ومعها بعض أفراد أسرتها لمعرفة ما جرى لها، واستقبلهم سيد ووقف معهم واعتذر لهم عن الواقعة هو وبعض المتواجدين بالشارع لعدم تحرير محضر بالواقعة فى قسم الشرطة والموضوع خلص لغاية هنا".

 

التربص للقتيل 

 

يستكمل صديق المجنى عليه: "بعد ساعة من الواقعة خرج المتهم من منزله وبحوزته سكين كانت بين طيات ملابسه، وما إن شاهد سيد يقف فى الشارع مع السيدة المتحرش بها وأسرتها حاول افتعال مشكلة مرة أخرى فحاول سيد الإمساك به، إلا أن المتهم سدد له طعنة نافذة بالصدر وأصاب شقيق سيد فى وجهه"، يبكى صديق المجنى عليه ويقول: "سيد ترك طفلة صغيرة وأما كبيرة فى السن وشقيقة كفيفة كان متكفلا بها وزوجة بدون عائل".

 

يلقتط اطراف الحديث بحرقة والكلمات تتلعثم منه حسام محمد، أحد شهود العيان على الحادث ويقول: "كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة الثانية والنصف ظهرا، كنت واقف فى الشارع مع الله يرحمه سيد أمام محل المكواة الخاص به، وسمعنا صوت على أول الشارع، صراخ إحدى السيدات على أول الشارع، جرينا لقينا واحدة ست نايمة على الأرض والسكين فوق رقبتها والمتهم بيتحرش بها وبيحاول اغتصابها والسيدة تصرخ وتستغيث، قمت أنا وسيد بالإمساك بالسكين ومحاولة أخذها منه وتخليص السيدة حتى لا يلحق بها أذى ومحدش يعرف ديانتها إيه لأنه فى النهاية دى زى أمى وأختى وبنتى، كلنا واحد، المصريين كلهم واحد ما فيش فرق بين مسلم ومسيحى، عارهم عارى، وتم الاعتذار للسيدة وبعدها طلبنا من شقيق المتهم أخذ شقيقه بعد افتعال المشاكل ومحاولة ادعاء الجنون لغاية ما روح بيته وفجأة رجع مرة ثانية وقتل سيد منه لله"، وأنهى صديقه حديثه قائلا: "سيد عاش راجل ومات راجل".

 

المتهم يعترف

 

اعترف المتهم بقتل مكوجى وإصابة آخر لدفاعهما عن فتاة تحرش بها جنسيا فى الشارع أمام المارة، أمام نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، بأنه تحرش بالفتاة دون القيام بقتل المجني عليه بالبساتين.

 

وأضاف المتهم أمام النيابة، أنه أثناء سيره فى الشارع شاهد الفتاة تسير أمامه مما دفعه لمعاكستها وتطورت المعاكسة إلى قيامه بالتحرش بها جنسيا، فصرخت وتجمع حوله الأهالى وتشاجر لفظيا، نافيا قيامه بطعن أى شخص أو إصابة أحد.

 

فيما استمعت النيابة إلى الفتاة التى تحرش بها المتهم، وأكدت صحة الواقعة، مشيرة إلى أن الأهالى دافعوا عنها، مما أثار حفيظة المتهم، الذى أخرج سلاحا أبيض وطعن أحد الشباب المدافعين عنها فأرداه قتيلا، وأصاب آخر.

 

واستمعت النيابة لعدد من شهود العيان الذين أكدوا صحة الواقعة، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة فى محيط الواقعة، وإرسالها للجنة فنية لإعداد تقرير فنى بها.

 

كما أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.

 

كان بلاغ ورد لقسم شرطة البساتين من الأهالى يفيد قيام نقاش بقتل شاب وإصابة آخر فى مشاجرة بينهم، وتمكن الأهالى من الإمساك به.

 

على الفور انتقل الرائد أحمد مصلح، معاون مباحث القسم، على رأس قوة أمنية وتبين من التحريات، أن مشاجرة نشبت بين الأهالى والمتهم "ع. ح"، 45 سنة، نقاش، إثر قيامه بمعاكسة فتاة، وتطورت المشاجرة إلى قيام الأخير بطعن شاب يدعى "سيد طه طلبة"، 28 سنة، مكوجى طعنة نافذة أودت بحياته، وإصابة آخر تم نقله للمستشفى.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.