احتفلت إيبارشية باريس وشمال فرنسا، خلال الإسبوع الجاري بالدورة السنوية للسيدة العذراء، وذلك أثناء نهضتها بكاتدرائية السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بدرافي (مقر المطرانية).
وطاف موكب السيدة العذراء أرجاء الكاتدرائية ثم توجه إلى الشارع المحيط بها تتقدمه فرق الكشافة، وحمل الشمامسة أيقونة السيدة العذراء بينما سار خلفها نيافة الأنبا مارك أسقف الإيبارشية حاملًا المجمرة ومعه الآباء الكهنة وأعداد كبيرة من الشعب.
ويعد طواف الموكب خارج الكاتدرائية تقليدًا بدأته إيبارشية باريس وشمال فرنسا عام ٢٠١٦، ويتضمن الموكب إلى جانب الأيقونة الكبرى، جزءًا من زنار السيدة العذراء.
واحتفلت الكنيستان الروم الأرثوذكس والكاثوليكية، خلال الأسبوع الجاري بختام صوم السيدة العذراء مريم، والذي استغرق مدة 15يومًا،إذ للسيدة العذراء مريم مكانة كبيرة بين الطوائف المسيحية.
كما تختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم العذراء مريم، يوم 22 من شهر أغسطس الجاري، وتنظم الكنائس صلوات القداسات احتفالًا بهذه المناسبة.
ويستمر الصوم على مدار 15 يومًا متتاليًا، على أن يختتم الصوم بقداس العيد يوم الأحد 22 من نفس ذات الشهر، بجميع الكنائس التي تحمل اسم العذراء بالمحافظات المصرية.
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، والبعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.
وصوم السيدة العذراء هو الصوم الذي صامه الآباء الرسل أنفسهم، فعندما عاد توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسدها، فابتدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدًا إلى السماء، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيدًا للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
وتستقبل الأديرة القبطية الملايين من الزوار من الأقباط كل عام خلال صوم السيدة العذراء مريم والذي يحل في أغسطس من كل عام، إذ يتوافد الأقباط على دير درنكة وهو إحدى محطات العائلة المقدسة.