ألمح مستشار لولي العهد السعودي إلى أن المملكة تعتزم شق قناة على طول حدودها مع قطر، في خطوة من شأنها أن تحول الدولة الخليجية الصغيرة من شبه جزيرة إلى جزيرة وسط أزمة متصاعدة منذ يونيو العام الماضي.
وكتب سعود القحطاني، مستشار الأمير محمد بن سلمان، على تويتر الجمعة، "أنتظر بفارغ الصبر والشوق تفاصيل تطبيق مشروع #قناة_جزيرة_شرق_سلوى".
وأضاف أن "هذا المشروع العظيم التاريخي الذي سيُغير الجغرافيا في المنطقة".
وقال القحطاني إن "تغيير الجغرافيا لا يقدر عليه في كوكب الأرض إلا قادة هذه البلاد الطاهرة العظيمة".
ومن شأن المشروع السعودي أن يفصل شبه الجزيرة القطرية عن البرّ الرئيسي السعودي. وهو يأتي في إطار قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر منذ يونيو 2017.
وفي الخامس من يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمةً إياها بدعم "الإرهاب"، لا سيما عبر تمويل جماعات إسلامية متطرفة والتقرب من إيران، خصم السعودية الرئيسي في المنطقة، في اتهامات نفتها الدوحة.
كان صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية أعلنت في أبريل الماضي أن "مشروع القناة يموّل بالكامل من جهات سعودية وإماراتية استثمارية من القطاع الخاص، على أن تكون السيادة سعودية كاملة".
وقالت الصحيفة وقتها إن "شركات مصرية رائدة في مجال الحفر ستتولى مهام حفر القناة المائية، وذلك رغبة من "التحالف الاستثماري" المنفِّذ للمشروع في الاستفادة من الخبرات المصرية في حفر قناة السويس".
ونقلت الصحيفة يومها عن مصادر لم تسمّها أنه "سيتم إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلو الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، بينما سيتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي (...) فيما سيكون محيط المفاعل النووي الإماراتي ومدفنه في أقصى نقطة على الحدود الإماراتية القريبة من قطر".
وأضافت نقلاً عن خبراء أن "إنشاء القاعدة العسكرية السعودية بين مشروع قناة سلوى البحرية والحدود القطرية سيمنح السعودية جزءًا استراتيجيًّا من جزيرة سلوى، التي بدورها تضم الأراضي القطرية، إضافة إلى القاعدة العسكرية السعودية؛ وهو ما يعني - بحسب الخبراء - أن قطر بعد هذا المشروع لن تكون جزيرة مستقلة كما هي مملكة البحرين مثلاً، بقدر ما ستكون جزءًا من جزيرة سلوى التي تشترك معها السعودية عبر قاعدتها العسكرية".