
تهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتدريس تاريخها المصري القديم، للجيل الجديد، وفي إطار ذلك الاهتمام، يلقي القمص رويس بشرى، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس العظيم الأنبا رويس، ببني شيبة، بالمنيا، محاضرة باجتماع القديس يوسف العفيف لخدمة الشباب، بكنيسة السيدة العذراء مريم، بنزله عبيد، بنفس المحافظة.
وتحمل المُحاضرة شعار: “دروس من التاريخ”، ويتعمق المُحاضر في حادثة انشقاق ميلاتيوس أسقف أسيوط، وذلك في تمام الساعة 5.30 من مساء يوم الخميس الموافق 13 مارس 2025.
سر اهتمام الكنيسة بتدريس مادة التاريخ
كشف القمص ميخائيل جريس ميخائيل، كاهن كنيسة سيدة العذراء مريم، بيجام، شبرا الخيمة، وأستاذ التاريخ الكنسي، بالكلية الإكليركية، عن سر اهتمام الكنيسة بتدريس مادة التاريخ، قائلا: إن الكنيسة تسعى لدراسة ملكوت الله على الأرض وأتساعه من أجل مجد الله وخلاص البشر ويبين تطور هذا الملكوت.
وأضاف، في مقدمة منهج التاريخ الكنسي، لطلاب الكلية الإكليريكية، الذي قام بإعداده: "أن اهتمام الكنيسة بتدريس مادة التاريخ الكنسي يأتي لإثبات أن الله أقوى من كل قوى الشر التي تظهر وظهورها إنما وقتي، وإبراز خطة فداء الإنسان، حيث أنه دائمًا يحرص الله على خلاص الإنسان، وهو ما يقبت بالقول الكتابي: "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ".
كما أنه بتدريس مادة التاريخ الكنسي، يتم دراسة كل قوانين ومبادئ المسيحية والطبيعة البشرية تحت سلطانها، بالإضافة إلى تسليط الضوء إلى إشارات محفورة للتشجيع والتعزية والنصح، وسحابة الشهود القديسين، هذا ومن المعتاد البدء بتدريس تاريخ العصر الرسولي الذي له أهمية خاصة، لمعرفة تاريخ بناء الكنيسة الأولى، والأشخاص الذين عايشوا المسيح، والتصقوا به كقول القديس يوحنا: "الذي كان منذ البدء الذي سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضًا شركة".