تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم الخامس عشر من شهر أمشير المبارك من سنة 21 للشهداء ( 305م )،بتذكار استشهد القديس أبا بيجول القس.
وُلِدَ هذا القديس بصعيد مصر، ولتقواه وسيرته الصالحة رسموه قساً، فاهتم بوعظ الشعب وتعليمه وتثبيته على الإيمان، ولما سمع عن تعذيب المسيحيين مضى إلى الإسكندرية، وهناك التقى بسَمِّيه القديس أبا بيجول الجُندي أثناء تعذيبه، فقبضوا عليه وسلَّموه للوالي كلوسيانوس، فعذَّبه وأودعه السجن، ولما استلم أرمانيوس الولاية على الإسكندرية، أوقفوا القديس أمامه، فاعترف بالسيد المسيح وأظهر ثباتاً. عندئذ أمر الوالي أن يُجلَد ويُعذَّب بشدة، فاحتمل بهدوء وسَكينة، وقد أجرى الله على يديه بعض المعجزات، فنسبها الوالي للسحر، وقال له: ” يا معلم السحرة أما تترك سحرك وتسجد للآلهة لأن الذي أنت متكل عليه لن يقدر أن يخلصك من يدي هذه المرة “. أجابه القديس: ” إلى متى تهين روح الله. كُفّ عن هذا “. فأمر أرمانيوس الوالي أن يُعصر بالهنبازين ويوضع على سرير حديد تحته نار، وأخيراً أمر بقطع رأسه، فقال القديس: ” الآن قد كمل فرحى وأتممت كهنوتي، فلي اليوم أربعون سنة أخدم الرب لأجل هذه الساعة “. فتقدَّم السيَّاف وقطع رأسه ونال إكليل الشهادة، ومازالت توجد كنيسة باسمه بقرية تلة غربيّ مدينة المنيا ( الكنيسة المذكورة باسم القديسَيْن أبا بيجول القس وأبا بيجول الجُندي وكلاهما من أبناء القرية).