خيم الحزن على أهالي قرية بني عدي التابعة لمركز ناصر شمال بني سويف، عقب وفاة موظفة بالوحدة المحلية في القرية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، داخل مستشفى العزل بأبو تيج في محافظة أسيوط، بعد أيام قليلة من وفاة توأمها عقب الولادة داخل مستشفى ناصر المركزي.
5 أيام من حجزها داخل مستشفى العزل، سيرتها الطيبة لم تفارق كل من يعرفها منذ إصابتها، حتى وصول خبر وفاتها، وتوجه أسرتها لاستلام جثمانها، وسط دعوات لها بالرحمة والمغفرة من أهلها وزملائها وقريتها، أنها " ه . ع " تلك الثلاثينية، التي فاجأتها آلام الحمل منذ قرابة 10 أيام، وتوجهت لمستشفى ناصر العام، لتنجب توأم، ويتم وضعهما داخل حضانة الأطفال، لضعفهما.
وقد شيع عدد من أسرة المتوفية جثمانها الأخير لمقابر العائلة بشرق النيل في بني سويف، منذ قليل، وسط تواجد أمني وأفراد من أسرتها بعد تأدية الصلاة عليها.
زوجها ويدعى " م . ح " رفض الحديث، واكتفى بقوله: "إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا ما نستطيع قوله الأن ولا مجال للحديث".
"عقب إنجابها لتوأمين بيومين بدأت تظهر عليها أعراض دور البرد العادي وبعدها انتقلت للكشف الطبي بمستشفى العزل ببني سويف، وبسحب عينة منها أتضح إيجابية إصابتها بالفيروس"، هكذا قال أحد أهالي قرية بني عدي رفض ذكر اسمه، متابعا: "تم نقلها لمستشفى العزل مطلع الأسبوع الحالي، وبعدها بيومين توفي توأمها واحد تلو الأخر، إلا أن أسرتها فوجئت مساء الأربعاء، باتصال هاتفي من المستشفى يفيد وفاتها، وأنه جاري إنهاء إجراءات الدفن والتغسيل والتكفين بالمستشفى عقب حضور أسرتها".
وأجرت إدارة المتوطنة بمديرية الصحة في بني سويف، بالتعاون مع الوحدة المحلية في قرية بني عدي، تعقيما وتطهيرا للوحدة المحلية وشوارع القرية ضد فيروس كورونا.وأجرت إدارة الطب الوقائي في مديرية الصحة، الفحوصات الطبية للمخالطين للحالة من أسرتها، وزملائها، مع متابعة حالتهم أولا بأول.
وفي السياق ذاته، تعافت 17 حالة جديدة من أبناء محافظة بني سويف، من فيروس كورونا المستجد، والذين كانوا يتلقون العلاج داخل مستشفى العزل بملوي التخصصي، حيث صرح أطباء مستشفى العزل بملوي بخروج 17 من أبناء محافظة بني سويف بينهم 8 من قرية بني عفان، عقب التاكد مم تعافيهم بإجراء المسحات والتحاليل لهم، وتأكد تحول حالاتهم من إيجابية إلى سلبية، ليرتفع أعداد المتعافين من أبناء المحافظة إلى 31 شخصا.