قال النائب السوري حسين راغب، إنه مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يُتوقع أن تكون سياسته تجاه سوريا محور نقاش واسع، خصوصًا فيما يتعلق بالوجود التركي والإيراني شمالي وشمالي شرقي البلاد إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية، حيث سبق لترامب أن اعتبر أن محور المقاومة يعتبر تهديدًا إقليميًا، وهو ما يتوافق مع أهداف إسرائيل في المنطقة.
وأضاف راغب في تصريحات لـ"الدستور"، في المقابل، كانت لترامب خلافات مع تركيا حول شمال شرقي سوريا، خاصة فيما يتعلق بتعامل أنقرة مع قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، إذ انتقد خطط أنقرة لمواجهة "قسد".
وتابع: "ترامب أبدى استياءه من تحركاتها هناك، إلا أن الخلاف بين "ماكجورك" وترامب قد يقوي الموقف التركي الرافض أيضًا لسياسة ماكجورك الداعمة لـ"قسد"، فهل ستكون المصالح الأمريكية أكثر وضوحًا في المنطقة مع عودة ترامب أم أنها ستعتمد على بعض من إرث الإدارة الامريكية السابقة فيما يتعلق بالملف السوري؟ هذا الأمر ستكشفه الأشهر القادمة.
وأشار، إلى تصريحات ترامب التي أعلن خلالها أنه سينهي الحروب في أوكرانيا والمنطقة، لكنه لم يذكر الطريقة باعتباره كان خطابًا سريعًا وغير محضر له، لكن ترامب رجل مال وأعمال وصفقات، ومعروف بسياسته البراجماتية، ما قد يطبع تعامله مع الحكومة السورية، مع التركيز على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية.
تحقيق توازن بين دعم حلفاء واشنطن شمال شرق سوريا ملف صعب أمام ترامب
وأكد راغب أن تحقيق توازن بين دعم حلفاء واشنطن شمال شرقي سوريا، والتعاون مع تركيا، سيكون ملفًا صعبًا أمام ترامب، إلا أنه أبدى سابقًا تفهمًا لمخاوف أنقرة الأمنية، لكنه قد يضغط عليها لتفادي أي صدامات تؤثر على مصالح واشنطن.
وحول سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، لفت راغب إلى أن ترامب قال للصحفيين في البيت الأبيض عام 2019 إن الولايات المتحدة ليست شُرطيًا، مضيفًا "لقد حان الوقت لنا للعودة إلى الوطن"، وحول شن تركيا هجومًا على "قسد" وحزب العمال الكردستاني وصف ترامب "قسد" بأنهم "ليسوا ملائكة".
واختتم راغب تصريحاته قائلًا: "بكل الأحوال لا يُمكن لأحد أن يتنبأ بمواقف الرئيس الأمريكي الجديد حيال أي قضية دولية"، حيث إن مواقف ترامب من أي مسألة تخضع لمزاجه الشخصي والسعي خلف مصلحته".