
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعض تفاصيل مؤتمر مجلس الكنائس العالمي المقام في مصر الشهر المقبل، موضحًا سر اختيار مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ لاستضافة المؤتمر هذا العام 2025.
وقال البابا: "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بوصفها من أقدم كنائس العالم، هي عضو مؤسس في العديد من المجالس الكنسية، ومن بينها مجلس الكنائس العالمي، فنحن كنيسة لها ثقلها وحضورها القوي، فلا يجب أن نعيش بمعزل عن العالم، ويجب أن يكون لنا دور في التوضيح والشرح."
وأضاف: "نحن نشارك في مجلس الكنائس العالمي في لجنة الإيمان والنظام، والمجلس يشارك فيه أكثر من 315 كنيسة على مستوى العالم، 85% منها كنائس غربية."
وعن انعقاد مؤتمر مجلس الكنائس العالمي أشار البابا إلى أنه بمناسبة الاحتفال بمجمع نيقية هذا العام، سعينا لاستضافة المؤتمر، لأن في مجمع نيقية كان 309 من الأساقفة الذين حضروه من الشرق. فلماذا لا نعيد التاريخ؟!
وتابع: "وكذلك لأن القديس أثناسيوس مصري، فتكريمًا له وللبابا ألكسندروس وسلفيه البابا أرشيلاوس والبابا بطرس خاتم الشهداء الذين حفظوا الإيمان، أردنا أن يكون المؤتمر هنا في مصر؛ لأنه يجب أن يذكر اسم مصر، وكذلك لأن هرطقة آريوس نشأت هنا على أرض مصر، والآباء المصريون هم الذين واجهوها؛ وبما أن الانتصار على هذه الهرطقة تم على أرض مصر، كان من الضروري في هذه المناسبة أن يكون المؤتمر هنا."
وأوضح: "المؤتمر سيتم على مدار ثلاثة أسابيع، وستحضره وفود من 100 دولة بإجمالي 500 شخص، في البداية سيأتي 150 شخصًا، ثم ينضم إليهم 50 شخصًا، ثم ينضم 300 ليصل العدد في آخر ستة أيام إلى 500 شخص."
ولفت إلى أن "المجمع المقدس في شهر يونيو الماضي أصدر بيانًا رحب فيه باستضافة المؤتمر، فنحن أمام حدث تاريخي لن يتكرر وسنسجله في السنكسار، وهو أيضًا حدث يدعم صورة مصر أمام العالم، ويكشف عن ثقل وحضور كنيستنا ككنيسة أرثوذكسية شرقية قوية وحية بشعبها وبخدمتها."