طلبة مدرسة الجامعة القدامى بأسيوط.. فرقتهم الحياة وجمعهم كورونا
07.06.2020 04:03
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
طلبة مدرسة الجامعة القدامى بأسيوط.. فرقتهم الحياة وجمعهم كورونا
Font Size
الوطن

وسط عيون ومسامع تشبعت بأخبار فيروس كورونا المستجد، حالة من الشعور الهادئ اللذيذ مصحوبة برائحة النوستالجيا، والعودة بالذاكرة لعشرات السنوات إلى الماضي مع ذكريات الطفولة في أوقات لم يكن للهم فيها عنوان، أحدثها جروب "مدرسة الجامعة الابتدائية الموحدة" بمحافظة أسيوط، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

منشور بسيط لم يتخطَ كلمات معدودة، كتبه المهندس عبدالرحمن رشاد، مدير إدارة المشروعات بإحدى الشركات، على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك"، تحدث فيه عن أصدقاء الطفولة وتحديدًا المرحلة الابتدائية في مدرسته القديمة، كان نواة لانطلاق جروب وصل عدد أعضائه 4 آلاف عضو جمع كل دفعات المدرسة منذ نشأتها حتى اليوم، والذي أصبح حديث محافظة بأكملها في ساعات قليلة، ما جعل الكثير من المدارس محاولة تقليد الفكرة.

المهندس "عبدالرحمن رشاد"، يقول إن الحكاية بدأت بمنشور تذكرت فيه ما يقرب من 85% من زملاء المرحلة الابتدائية (دفعة 1988) بالمدرسة، ولكن يبدو أن حالة الاشتياق إلى الماضي ساهمت في انتشار المنشور بسرعة، حيث وجدت تفاعلا كبيرا بين زملائي وحالة لم أكن أتوقعها، لدرجة أن بعض الأصدقاء قاموا بعمل "منشن" لزملاء لم يكونوا أصدقاء لي على فيس بوك.

ويضيف رشاد لـ"الوطن": "مع حالة السعادة التي أحدثها المنشور اقترح صديق لي بعمل جروب، وكان الاختيار ما بين جروب على فيس بوك أم واتس أب، ولكن منعًا للمشكلات، وبحثًا عن الوسيلة الأسهل لضم الأصدقاء، فقررنا عمل جروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ويتابع: "لم أكن أتوقع أن يصل العدد لآلاف الأعضاء بهذه السرعة، ولكن لهذا الانتشار أسباب عديدة بكل تأكيد، منها حب مدرسة الجامعة وللمعلمين، كما أن هناك رغبة كبيرة في التواصل مع اصدقاء الماضي، وكذلك البعد عن حالة الملل التي طالت الجميع بسبب الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)".

وعن قواعد الضبط داخل الجروب خوفا من الخروج عن النص وخدش الحياء العام، يؤكد المهندس عبدالرحمن، أنه يتعامل فورًا مع أي ريبورت شكوى يأتي بالحظر، كما أنه يقوم بحظر كل من تفاعل بالإيجاب مع المنشور غير الأخلاقي، مشيرًا إلى سعادته إلى أن الجروب أصبح حديث محافظة أسيوط بل إن هناك محاولات عديدة لتقليد الفكرة في أكثر من مدرسة الآن.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.