أجرى وزير النقل، الفريق مهندس كامل الوزير، جولة تفقدية اليوم بمحطتي رمسيس وطنطا وبرج إشارات طنطا، إضافة إلى ورش طنطا للسكك الحديدية المتخصصة في عمرة وصيانة العربات المطورة وعربات البضائع.

بدأ الوزير جولته بتفقد الساحة الخارجية وأرصفة محطة رمسيس وشبابيك التذاكر، وشدد على كمسارية الأبواب بعدم السماح بدخول أي راكب للمحطة دون ارتداء الكمامة، وعدم دخول أي راكب بدون تذكرة، ضمن خطة وزارة النقل لحوكمة دخول المحطات بالتذاكر حفاظاً على موارد الهيئة واستغلال حصيلة التذاكر في استمرار تحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.

كما أكد الوزير على إعلام جمهور الركاب بشكل دوري ومستمر بالتأخيرات المتوقعة عن طريق الإذاعة الداخلية بالمحطات.

ثم استقل «الوزير» القطار من محطة مصر برمسيس متجهاً إلي محطة قطارات طنطا، وكان في استقباله الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، حيث تفقد «الوزير» أرصفة محطة طنطا، ووجه بتكثيف الأعمال للانتهاء من أعمال تطوير المحطة التي تعتبر من أقدم محطات السكك الحديدية على مستوى الجمهورية.

وتشمل أعمال تطوير المحطة إنشاء مظلة للركاب برصيف المنصورة، ودورات مياه، وتركيب بوابات حديدية، كما يشمل التطوير أعمال الهندسة مثل تغيير خط تموين الجرارات برصيف الزقازيق، وعمل خط مياه يربط الصهاريج بالشبكة العمومية للمحطة، وكذلك عمل خط حريق للمبني الإداري.

وأكد وزير النقل، أهمية تنظيم وضعية الأكشاك داخل المحطة، ومتابعة التراخيص الخاصة بها وتنظيمها بشكل جمالي يتلائم مع التطوير الجاري بالمحطة، وكذلك سرعة تجميع كافة الخردة (القضبان القديمة) الموجودة على جوانب الأرصفة، من خلال اللجان المختصة في السكة الحديد حفاظاً على عوائد السكة الحديد المالية.

كما أكد وزير النقل، ضرورة الحفاظ علي أراضي السكك الحديدية من التعديات، مؤكداً أنه لن نسمح بالتعدي علي متر واحد من أراضي الدولة.

وخلال تواجده بمحطة طنطا، لاحظ الوزير وجود اثنين من الركاب يقفان بين فواصل عربيتين بأحد القطارات المميزة، فوجه بتطبيق القانون فورًا عليهم نظراً لتعريض حياتهما للخطر، مؤكدًا عدم التهاون في مثل هذه السلوكيات السلبية الخاطئة التي تعرض حياة المواطنين للخطرز

كما قام «الوزير» بتفقد أحد القطارات المميزة القادمة من منوف إلى طنطا، حيث شدد على ضرورة اتخاذ كافة إجراءات السلامة والصحة المدنية داخل القطار، وضرورة العمل باستمرار على نظافة القطارات والحمامات الداخلية.

ثم توجه «الوزير» لزيارة معهد تدريب طنطا والذي يشمل مركز محاكاة النظام الإلكتروني الجديد، وقاعات للتدريب يتم بها تدريب كوادر السكة الحديد من طوائف التشغيل المختلفة على أحدث نظم الإشارات والتشغيل، للعمل علي زيادة معدلات الأمان والتحكم والسيطرة وتحقيق سلامة وأمن مسير القطارات.

وشدد الوزير علي ضرورة توسيع مدارك العاملين بكافة طوائف الهيئة، وتحسين المستويات الثقافية والعلمية والإنتاحية لهم، وتطوير معارف ومهارات العاملين عن طريق التدريب والتأهيل المستمر لهم، وكذلك تعريفهم بمزايا القطارات الجديدة وإمكانياتها والتعرف علي أحدث الأساليب التكنولوجية الحديثة والتدريب المستمر عليها .

وبعدها تفقد وزير النقل برج إشارات طنطا الجديد الذي يتم تنفيذه ضمن تطوير نظم الإشارات على خط «القاهرة / الإسكندرية» بطول 208 كيلو مترات، حيث أكد على ضرورة تكثيف الأعمال نظرًا لأهمية هذا المشروع في زيادة معدلات السلامة والأمان، وتقليل الحوادث بين القطارات وزيادة الطاقة الإستيعابية للشبكة.

وفي ختام جولته، تفقد وزير النقل ورش طنطا للسكك الحديدية المتخصصة في عمرة وصيانة العربات المطورة وعربات البضائع والتي تبلغ مساحتها 28 فدانًا، حيث قام الوزير بالمرور على أقسام الورشة ومشاهدة مراحل تنفيذ العمرات والكشف الدوري علي العربات، للتأكد من تحقيق متطلبات المسير الآمن للقطارات طبقا لعوامل الأمن والسلامة.

ووجه وزيؤ النقل بعدم خروج أي قطار من الورشة إلا بعد التأكد من الحالة الفنية له، وكذلك تحقيق كافة إجراءات السلامة والصحة المدنية به، والنظافة التامة للقطارات.

وفي لقائه مع عمال الورشة، أكد وزير النقل ضرورة تسابق الجميع لخدمة الراكب، وأن يقوم كل فرد بواجباته على أكمل وجه، مشددًا على أنه لن يسمح بأي تقصير أو تهاون.

وعقب تفقده الورشة، عقد وزير النقل لقاءً موسعاً مع مجموعة كبيرة من السائقين وطوائف التشغيل المختلفة من عاملي الأبراج والمزلقانات، ومن صرافي التذاكر ومشرفي القطارات، حيث أكد أنه منذ اللحظة الأولى لتوليه حقيبة وزارة النقل تعهد أمام القيادة السياسية والشعب المصري بتنفيذ مخطط تطوير منظومة السكك الحديدية، وأن يتم الاعتماد في تنفيذ هذا المخطط على أبناء السكة الحديد، وأن تصبح هيئة السكك الحديدية من خلال ما تقدمه من خدمات ومن خلال الانضباط والتعامل الجيد مع الركاب واحدة من أفضل الهيئات في مصر.

وأشار إلى أن هذا يتطلب أن يكون الجميع على قدر المسؤولية، وأن يؤدي كل فرد واجباته بدقة عالية، خاصة أن القيادة السياسة والدولة قد وفرت كافة الإمكانات لتحقيق التطوير الشامل للسكك الحديدية.