تحت عنوان “لماذا هز زلزال الساحل الشرقي الناس الذين كانوا على مسافة بعيدة؟”، كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تداعيات الزلزال الذي وقع صباح الجمعة على البلاد، مشير إلى أن علماء الجيولوجيا كشفوا عن أن الصخور القديمة بالساحل الشرقي سمحت للزلزال الذي وقع صباح يوم الجمعة بزعزعة ما يقدر بنحو 42 مليون شخص في عدة ولايات، مما أتاح له نطاقًا أوسع بكثير من أبناء عمومته في الساحل الغربي.
وأوضح الموقع الأمريكي، في تقرير صادر له: إذا حدث زلزال بنفس القوة على الساحل الغربي فمن المحتمل أنه لم يكن من الممكن الشعور به على مسافة بعيدة، لأن الموجات الزلزالية في النصف الشرقي من أمريكا الشمالية تتصرف بشكل مختلف عن تلك الموجودة في الغرب.
تحديد مجموعة متنوعة من العوامل التى تغير سلوك الزلازل
ولفتت التقرير إلى أنه لا يزال العلماء يحاولون تحديد مجموعة متنوعة من العوامل التي تغير سلوك الزلازل في جميع أنحاء الولايات المتحدة بدقة، لكنهم يعرفون أن الاختلافات الجيولوجية بين الشرق والغرب هي المفتاح.
كما أن الصخور الموجودة في شرق الولايات المتحدة أقدم بكثير من الصخور الموجودة في الغرب.
وعلى سبيل المثال، تعد جبال الآبالاش من أقدم الجبال في العالم، حيث تشكلت قبل سلاسل أمريكا الشمالية الأخرى بمئات الملايين من السنينن، وتسمح الصخور الأقدم والأكثر كثافة في الشرق للموجات الزلزالية بعبورها بشكل أكثر فعالية عند حدوث زلزال، ما يعني أن الطاقة المنبعثة يمكن أن تنتقل لمسافات أبعد ويمكن الشعور بها في مناطق أكبر، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وعندما تلتقي الموجات الزلزالية بالصخور الأحدث والأكثر تكسرًا في الغرب، يتم امتصاص الطاقة في الصدوع وتتبدد بشكل أسرع، ومن الأمثلة الجيدة على كيف يمكن لهذه الاختلافات أن تغير السلوك الزلزالي بشكل جذري هو مقارنة الزلزال الذي بلغت قوته 5.8 درجة والذي ضرب فرجينيا في عام 2011 بالزلزال الذي بلغت قوته 6 درجات والذي هز وادي نابا في عام 2014.
ويُعتقد أن زلزال فيرجينيا هو الزلزال الأكثر انتشارًا في تاريخ أمريكا الشمالية المسجل، حيث أبلغ الناس عبر الساحل الشرقي، من فيرمونت إلى أجزاء من فلوريدا، عن الاهتزاز.
ومن ناحية أخرى، على الرغم من إطلاق كمية مماثلة من الطاقة تم احتواء زلزال وادي نابا في كاليفورنيا في الغالب.