
منذ تولي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، السدة البطريركية، اعترف المجمع المقدس للكنيسة بقداسة 3 من أشهر قديسي الكنيسة المعاصرين وهم البابا السابق كيرلس السادس، والارشذياكون حبيب جرجس، والقمص بيشوي كامل.
واعتراف الكنيسة بقداسة القمص بيشوي كامل، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بمنطقة سبورتنج بالإسكندرية، فتح مساحة للتساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول بعض مشاهير الكنيسة الذين لم يتم الاعتراف بقداستهم حتى الآن من قبل المجمع المقدس رغم مرور أكثر من 50 عامًا على رحيلهم، وجاء على رأس تلك الشخصيات، الراهب القمص عبد المسيح المقاري، والمعروف باسم ابونا عبد المسيح المناهري.
لاستيضاح الأمر، تواصلت الدستور، مع الأنبا دانيال أسقف المعادي، وسكرتير المجمع المقدس، الذي قال نصًا: "إنه لم يقدم له ملفا من قبل أيا من الآباء للاعتراف بقداسة عبد المسيح المناهري"، مشيرا إلى وجوب تقديم ملف عن الشخصية المطلوب الاعتراف بقداستها من أحد من أساقفة ومطارنة المجمع.
ومن جانبه، قال الأنبا بسادة، أسقف أخميم ومقرر لجنة الطقوس بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الاعتراف بقداسة القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس بسبورتنج، بدأ بتقديم اللجنة توصية إلى المجمع بالاعتراف، موضحًا أن الاعتراف جاء بناء على طلب أساقفة الإسكندرية، وبناء عليه تمت الموافقة على الاعتراف به كقديس.
وقال برسوم ابراهيم، الخادم بايبارشية مطاي، للدستور، إن الأقباط يتعاملون مع "ابونا عبد المسيح المناهري"، كقديسا منذ سنوات عديدة، فحتى الشال الخاص به، زار معظم المرضى وصنع آيات ومعجزات متعددة، وخرجت للنور كتب متعددة تروي عن تلك الآيات، كما يسمى العديد من الأقباط أبناءهم باسمه تيمنًا وتشفعًا به، إضافة إلى أنه لا توجد رحلة تزور أديرة الصعيد وتمر من المنيا إلا وتزور كنيسته الشهيرة في مطاي.
ووُلد الأب عبد المسيح المناهري حوالي سنة 1892 م، في مركز مطاي بمحافظة المنيا من أب اسمه حنين وأم اسمها إستير وسمّياه باسم سمعان.
وترهب بدير الأنبا مقار ببرية شيهيت باسم عبد المسيح وكان ذلك سنة 1914، ورحل في صباح عيد القيامة 14 إبريل سنة 1963 م.