عقدت وزارة التربية والتعليم، اليوم الإثنين، اجتماعًا مع ممثلي القطاع الخاص في أربعة قطاعات اقتصادية واعدة، وهم "المنسوجات، والملابس الجاهزة، التشييد والبناء، والأعمال التجارية الزراعية والصناعات الغذائية، والسياحة والفندقة"، بالتعاون مع مشروع الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشامل مع مصر (TCTI) الذي تنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بالنيابة عن الحكومة الألمانية، بناءً على توصيات مجموعة من دراسات سوق العمل التي أجرتها الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).
حضر الاجتماع الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور عمرو بُصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمد موسى عمارة، رئيس قطاع التعليم الفني وعدد من ممثلي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وممثلي وقيادات اتحاد الصناعات المصرية، والمركز الوطني للتعليم المزدوج التكنولوجي، وغرفة الصناعات النسيجية وغرفة الملابس الجاهزة، وغرفة الصناعات الغذائية، والاتحاد المصري للفنادق والسياحة الداخلية، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الشركات الكبيرة والمتوسطة في المجالات الأربعة.
وأكد الدكتور محمد مجاهد، أهمية الشراكة الفعالة والمستدامة مع القطاع الخاص، والتي تعد أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها استراتيجية تطوير التعليم الفني؛ بهدف توفير العمالة الفنية الماهرة بما يتناسب مع احتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة وسوق العمل المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تأتي بالاتساق مع توجه الدولة المصرية نحو تعظيم دور القطاع الخاص وتذليل كافة العقبات أمامه مع إتاحة المزيد من فرص الاستثمار بهدف النهوض بالاقتصاد الوطني.
وأعرب الدكتور عمرو بُصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، عن أهمية هذه اللقاءات مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى رغبة الوزارة في مد جسور التعاون مع مجتمع الأعمال والبناء، وقد استعرض ما تحقق من إنجازات نتيجة الشراكة مع القطاع الخاص، بداية بمدارس التعليم المزدوج، ومرورًا بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، وانتهاءً بأحدث نماذج المنظومة، مراكز التميّز.
ودعا بصيلة، مختلف الشركات المتواجدة إلى الانضمام إلى ركب التطوير، قائلاً: "وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أصبحت أكثر مرونة في تفهمها لمتطلبات القطاع الخاص واستجابتها لاحتياجاته، وترغب في انضمام ليس فقط الشركات الكبيرة للمنظومة، بل والمتوسطة كذلك".
وقدم لودوفيك چيلين، مدير مشروع الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشامل مع مصر (TCTI)، عرضًا عن المشروع بمختلف أبعاده وتفاصيله متضمنًا الأنشطة المختلفة لتطوير القطاعات المذكورة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدًا على رغبته في إبقاء قنوات الاتصال مع القطاع الخاص مفتوحة، بهدف الوصول سويًا إلى تعليم مواكب لسوق العمل وعمالة فنية ماهرة تلبي احتياجات القطاع الخاص.
كما شهد الاجتماع عرض لتجارب ناجحة في التعليم الفني قدمته شركتي السويدي ومجموعة الرياض جروب وانتهى بمناقشة مفتوحة تطرق بها الحضور إلى مختلف التحديات التي تواجه القطاع الخاص في إيجاد عمالة فنية ماهرة وسُبل التغلب عليها، بالإضافة إلى مشاركتهم لعدد من المقترحات بهدف تطوير منظومة التعليم الفني وتحسين استجابتها للاحتياجات الحقيقية للقطاع الخاص.