تزامنا مع تدشينها.. تعرف على تاريخ كنيسة العذراء بالريحان
18.11.2020 08:18
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
تزامنا مع تدشينها.. تعرف على تاريخ كنيسة العذراء بالريحان
حجم الخط
الدستور

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ اليوم؛ صلاة قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم بقصريه بالريحان بالقاهرة. 

 

وبنيت كنيسة العذراء قصر الريحان فى القرن الخامس الميلادى ضمن مجموعة من الكنائس داخل نطاق حصن بابليون الذى كان مقرًا للحامية الرومانية فى هذه المنطقة.

 

إلا أنها اندثرت فى عصور الاضطهاد المذهبي، وتذكر المراجع القديمة والمخطوطات الأثرية الموقوفة على الكنيسة أن المنطقة الموجود بها هذه الكنيسة كانت تسمي (درب التقى) كما كان الزقاق المؤدي لها كان يسمى (زقاق بنى الحصين) نسبة إلى حصن بابليون الذى يضم هذه الكنيسة وبعض الكنائس الاخرى.

 

- قصر الريحان من أقدم الكنائس الأثرية 

 

وتعد كنيسة العذراء بقصر الريحان من أقدم الكنائس الأثرية التى ما زالت قائمة وموجودة فى مصر حتى الآن بالرغم ما تعرضت له عبر الزمان من عوامل سواء طبيعية مثل الزلازل أو إنسانية مثل تعمد الهدم أو تغير الهوية إلا أنها وقفت شاهدة على قوة ذراع الرب التى حمت هذه الكنائس على مر العصور.

 

- سبب تسميتها بهذا الاسم

 

وتشتهر هذه الكنيسة باسم قصرية الريحان ولهذه الشهرة سبب، فمنذ القرن الرابع عندما أعلن الإمبراطور قسطنطين الديانة المسيحية كديانة رسمية للدولة، وإهتم الأقباط ببناء الكنائس واطلاق اسماء القديسة العذراء مريم والملائكة والرسل والشهداء على هذه الكنائس، ولتميزها بعضها عن بعض وخصوصًا كنائس العذراء مريم فأطلقت عليها بعض الصفات، مثل المغيثة (بحارة الروم ) والدمشيرية (بمصر القديمة ) وحالة الحديد (بحارة زويلة ) أما هذه الكنيسة شهرتها جاء من واقعة تاريخية حيث أنه فى أيام البابا خائيل الثالث (880 ــ907 ميلادية )، وكان محل إقامته بكنيسة العذراء المعروفة بالمعلقة، حدث أن أحد أرخنة الأقباط في عصر الدولة الطولونية، وكان اسمه يوحنا أبو مقارة قد وقع عليه ظلم بين، فتشفع بالسيدة العذراء أن تنجيه مما هو فيه وكعادتها أم النور فى تلبية كل من يطلبها فلم تخيب رجاءه فيها وتجلت له بهيئة نورانية، ووعدته بنهاية مشكلته وطلبت منه إعمار كنيستها التى كانت قد اندثرت وأوضحت له مكانها الحالى وأوضحت المكان بعلامة حيث يجد “اصيص” مزروع به نبات ذكى الرائحة هو نبات الريحان من هنا جاءت التسمية (قصرية الريحان).

 

وفعلا ذهب هذا الأرخن إلى هذا المكان ووجد نبات الريحان ونقب عن أطلال الكنيسة وأعاد بنائها بصورة جميلة تليق بكنيسة السيد المسيح وأمه السيدة العذراء مريم وتخليدا لتذكار هذه الواقعة زينت نوافذ الكنيسة بالريحان.

 

وأشار تاريخ البطاركة أن البابا خائيل الثالث كان يقيم فى هذه الكنيسة أحيانًا ويخرج منها لمقابلة الوالى أحمد بن طولون فى مدينة القطائع، وعندما فرض ضرائب باهظة على الأقباط كان يذهب للتفاوض فى هذا الأمر، وكان ذلك فى عام 895 م وبعد هذا التاريخ جددت الكنيسة أكثر من مرة كان آخرها فى عام 1494 في حبرية البابا يؤنس 18.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.