انتقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الجمعة، الاستهداف المتعمد لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، من قبل إسرائيل، داعيًا الأخيرة إلى احترام القانون الدولي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد أطلقت النار على مقر يونيفيل في جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابة اثنين من "الخوذ الزرقاء" من إندونيسيا، حسب بيان صادر عن البعثة الخميس.
الهجوم على بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة ليس مسئولًا
وعلى هامش قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في لاوس، قال شارل ميشيل، لوكالة "فرانس برس": "إن الهجوم على بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة ليس مسئولًا، وغير مقبول، ولهذا السبب ندعو إسرائيل وندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي بشكل كامل".
وينضم "ميشيل" إلى جوقة متنامية من الزعماء الدوليين والدول الأعضاء التي تسهم بقوات في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في وقت تخضع فيه إسرائيل بالفعل للتدقيق على جبهات متعددة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وكانت إيطاليا من بين الدول الأكثر صخبا، حيث قال وزير الدفاع، جيدو كروسيتو، إنه طلب تفسيرا رسميا من السلطات الإسرائيلية بشأن الهجمات على قواعد اليونيفيل، والتي قال إنها "لم تكن حادثا ولا خطأ".
وقال: "لن نقبل التبرير بأن القوات العسكرية الإسرائيلية نبهت اليونيفيل في وقت سابق إلى ضرورة إخلاء بعض قواعدها".
وفي الوقت نفسه، قال سفير إندونيسيا لدى الأمم المتحدة، هاري برابوو، إن الحادث "يوضح بوضوح كيف وضعت إسرائيل نفسها فوق القانون الدولي، وفوق الإفلات من العقاب، وفوق قيمنا المشتركة للسلام".
لقوات الإسرائيلية أطلقت النار عمدًا على قوات اليونيفيل
وكانت "اليونيفيل" قد أعلنت، في بيان الخميس، عن أن دبابة ميركافا تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في جرح جنديين من الجنسية الإندونيسية.
كما أضافت "اليونيفيل" أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار عمدا أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، "فأصابوا مدخل الدشمة، حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات"