ندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي عقده في صباح اليوم التالي لإدانته الجنائية التاريخية في نيويورك، بالحكم باعتباره إجهاضًا للعدالة، محذرًا من أنه "إذا كان بإمكانهم فعل هذا بي، فيمكنهم فعل ذلك لأي شخص". وانتقد الرئيس السابق جوانب مختلفة من المحاكمة، ووجه اتهامات بالظلم والتحيز ضد العملية القضائية.
في خطابه، ركز ترامب على موضوعات مألوفة مثل الهجرة، ووصف المهاجرين بأنهم "أشخاص سيئون"، وأشار إلى أن تدفق الأفراد من مختلف أنحاء العالم يشكل تهديدًا للأمن القومي. وعلى الرغم من خطورة إدانته، إلا أن خطاب ترامب كان مليئا بالأكاذيب ونظريات المؤامرة، مما يشير إلى استمرار التحدي في مواجهة الانتكاسات القانونية.
وفي الوقت نفسه، بدأ فريق ترامب القانوني بسرعة هجومًا مضادًا، حيث ظهر المحامي تود بلانش على شاشة التلفزيون الوطني لتأكيد عزمهم على استئناف الحكم. وشددت بلانش على ثقتها في الفوز بالاستئناف، زاعمة أن ترامب لم يتلق محاكمة عادلة في مانهاتن.
يمثل الحكم بالإدانة في جميع التهم الـ 34 المتعلقة بتزوير المستندات المتعلقة بمدفوعات الأموال السرية لستورمي دانيلز قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، علامة بارزة في معارك ترامب القانونية. ومع تحديد جلسة النطق بالحكم في 11 يوليو، قبل أيام فقط من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث من المقرر أن يتم ترشيح ترامب كمرشح الحزب للرئاسة، فإن المخاطر مرتفعة.
وبينما يتكهن بعض المحللين بإمكانية صدور حكم بالسجن على ترامب، قللت بلانش من أهمية هذه النتيجة، مستشهدة بعمر ترامب وعدم وجود سجل جنائي له. ومع ذلك، فإن المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براج، لم يعلن بعد ما إذا كان سيطلب سجن الرئيس السابق.
وبينما يتفاعل الجمهوريون بغضب مع الحكم، تلوح في الأفق أسئلة حول كيفية تأثير التداعيات على المنافسة الرئاسية بين ترامب وجو بايدن. ومع إشارة استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب في العديد من الولايات التي تشهد منافسة رئيسية، فإن الآثار المترتبة على إدانة ترامب في الانتخابات المقبلة تظل غير مؤكدة.
في أعقاب الحكم، يشير المراقبون السياسيون إلى أن وضع ترامب كمجرم مدان يمكن أن يعزز فرص بايدن بين الناخبين المتأرجحين الذين ينظرون إلى ترامب بشكل سلبي. على الرغم من التحديات المقبلة، تمثل إدانة ترامب نقطة تحول مهمة في الملحمة المستمرة لمعاركه القانونية.