
قال قداسة البابا تواضروس اليوم خلال عظته الاسبوعية اليوم الاربعاء التى ألقاها من كنيسة الانبا انطونيوس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اننا ودعدنا هذا الأسبوع نيافة الانبا باخوميوس الذي عاصر أجيال كثيرة وله بصمة واضحة العصر الحديث،ونال بركة الخدمة المتدرجة في كل مواقع الخدمة الكنيسة ليس علي مستوى مصر وخارج مصر لكن علي مستوي الوطن ،وحافظ علي سلام الكنيسة والوطن في اوقات كثيرة وعندنا ثقة انه في السماء يصلي لنا،نودعه علي رجاء القيامة بالروح والحق.
واضاف قداسة البابا ،نتحدث اليوم عن احد الخلع ذلك المريض الدى كان له ٣٨ عاما يعاني من المرض وليس له من يلقيه في بركة المياه حتي يشفي وعندما سأله الرب يسوع قال له “ليس لي انسان”،فقال له السيد المسيح قم احمل سريرك وامشي
واشار البابا وقال،القساوة البشرية هنا تتجلي في كل صورها علي مدار عمره كله لم يجد من يلقيه فى البركة ،فالله يرحمنا كل يوم لا كل ساعة لا كل دقيقة بأشكال مختلفة من الرحمة يكفي رحمة الستر وفي النهاية ينسي الإنسان ماصنعه الله معه،فتذكر ان تكون انت الإنسان الذى يقدم عمل الرحمة واحذر القسوة،ويقول مزمور ٣٣ “الله يحب الرحمة والحب ،امتلأت الأرض برحمة الرب”،احيانا ناخذ رحمة الله لنفسنا وأحيانا لانستطيع ان نقدم رحمة للاخرين في حين ان الإنسان الذى ياخد رحمة الله لابد أن يقدم رحمة للاخرين
واستكمل البابا عظتة،بطرس الرسول سأل السيد المسيح “كم مرة يخطىء الي اخى وانا اغفرله .هل الي ٧ مرات له”،والمقصود هنا اخى في الإنسانية، فالسيد المسيح ادهشه بالإجابة لأنه ضاعف الرقم كثيرا جدا في المغفرة لأى انسان في الإنسانية دون النظر الي جنسه او لونه او اى شىء اخر غير انه انسان،وموقف الله من الإنسان هو الرحمة الواسعة ،ويسترن هل تاخذ رحمة الله لك فقط ام انك تترجمها لخدمة الاخرين،وإذا قدمنا رحمة سوف تنتهي المشاكل والخلاف بين الأشخاص وكذلك أفراد الأسرة الواحدة
واستطرد الباب عظته وقال،موقف الله ممثل في حبه وشفقته وغفرانه،الله ينظر الي الاثام ويرفعها عنا ونحن نقف أمام الاثام البسيطة ولاغيرها لبعضنا،وتكون النتيجة التي قالها المسيح ،ان لم تغفروا للناس لن يغفر الله لكم ذلاتكم،فعندما تقدم رحمة وغفران وتسامح” هتقدم كثير هتربح كثير،هتقدر قليل هتاخد قليل”
وأضاف البابا ، اوعى تقفل قلبك وخلي صرخة المخلص ليس لي انسان ،ان تكون ان الانسان،من فضلك أين أنت من هذه الرحمة؟ وتذكر كيف يرحمنا الله ويغفر لنا علي الدوام رحمته،وتذكر دائما اذا غيرنا سيرفر لنا واذا لم نغير سيضيع منا الملكوت