أنهى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية إلى أوروبا زار خلالها ثلاث دول من القارة العجوز، وتعتبر هي الأولى من نوعها منذ أن وصل إلى سدة الكرسي المرقسي، لإيبارشية باريس وشمال فرنسا.
رافق البابا تواضروس خلال الزيارة صاحبا النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية والقمص أنطونيوس باقي والقس كيرلس بشرى سكرتير قداسة البابا والشماس رامي رزق.
ووصل إلى مطار القاهرة الدولي اليوم قادمًا من النمسا، قداسة البابا تواضروس الثاني بعد انتهاء جولته الرعوية بقارة أوروبا والتي بدأها في التاسع من أكتوبر الجاري.
استمرت زيارة البابا تواضروس لأوروبا تسعة عشر يوما، زار خلالها إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفرنسا وسويسرا وبلجيكا والنمسا دشن خلالها ثلاث كنائس، بدرافي، فرنسا وبلوفان ببروكسل، وبالحي الـ 21 بالعاصمة النمساوية.
كما صلى البابا تواضروس عدد من القداسات والتقى بشعب وشباب وأطفال هذه الإيبارشيات.
وعلى الصعيد الرسمي التقى قداسة البابا بسفراء مصر في الدول التي زارها وبعدد من المسؤولين بهذه الدول كان من أبرزهم استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقداسته بقصر الإليزيه وزيارة قداسته للبرلمان الأوروبي بمقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
البابا تواضروس حرص خلال رحلته على زيارة مقر السفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية باريس، وكان في استقباله السفير إيهاب بدوي وأعضاء السفارة.
وأبدى قداسة البابا إعجابه بالطراز المعماري العريق لمبنى السفارة وكذلك بيت السفير، وكلاهما من المباني الأثرية المميزة بباريس.
وحرص قداسة البابا تواضروس الثاني، على إهداء أيقونة العائلة المقدسة هدية تذكارية للسفير إيهاب بدوي، سفير مصر بفرنسا، وأعضاء السفارة، كنوعا من الترويج للمقاصد القبطية في مصر.
وأعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، عن سعادته بزيارة فرنسا، مشيرًا إلى أن خدمة الكنيسة القبطية خارج مصر بدأت منذ خمسين عامًا وهي تعمل بروح طيبة في كل مكان توجد فيه.
كما حرص البابا تواضروس على أن يصلى، تسبحة العشية في كنيسة القديسين البابا أثناسيوس والبابا كيرلس بمنطقة سارسيل.
وتفقد البطريرك مقر مطرانية باريس وشمال فرنسا، خلال جولة اصطحب قداستَه فيها نيافةُ الأنبا مارك أسقف الإيبارشية.
وأطلع نيافته قداسة البابا تاريخ كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بدرافي (مقر المطرانية) وآخر التطويرات التي أجريت عليها من تجديدات وأيقونات.
كما زار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مقر مجلس قطاع باريس وضواحيها واستقبلته رئيسة المجلس.
ودار حوار بين قداسة البابا والمسئولة المحلية الفرنسية حول أهمية التعليم والدعم الذي يمكن تقديمه لمصر في هذا المجال.
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صلاة الشكر لدى وصوله كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي بباريس (مقر إيبارشية باريس وشمال فرنسا) ثم ألقى كلمة قصيرة على الحضور.