فى تذكار تكريسها.. تعرف على الكنيسة الأثرية بـ”جبل أنطونيوس”
يطالعنا سنكسار هذا اليوم الموافق 4 مسرى (10 أغسطس) أنه تم فيه تكريس كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان، في ديره الكائن بجبل الجلالة، وهى مازالت قائمة حتى اليوم يصلى فيها الرهبان.
· جبل أنطونيوس
يقع دير القديس الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان ومؤسس الرهبنة في العالم، في “وادي العربة”، عند سفح “جبل القُلزم” على ارتفاع 410م فوق سطح البحر، وهو أحد جبال البحر الأحمر، ويمسى أيضًا جبل الجلالة القبلي. والأصل في التسمية جبل القلالي او الجلالي جاء من كثرة قلالي الرهبان في هذه المنطقة قديمًا، ويقابل هذا الجبل جبل آخر يسمى جبل الجلالة البحري، ويتوسطهم وادي عربة والذي يُصنف من أكبر وديان العالم. وفي هذا الوادي بنى تلاميذ الأنبا أنطونيوس الدير والذي لا يزال عامرًا بأولاده الرهبان حتى الآن.
· الكنيسة الأثرية بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس
لعل أهم ما يميز الكنيسة الأثرية بدير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، أنها تحوي بداخلها -تحت مذبحها الأوسط- جسد الأنبا أنطونيوس أب رهبان العالم، كما أنها فريدة في احتفاظها برسومات (أيقوناتها الجدارية) التي يعدها الأثريون من أعظم كنائس الشرق، فهي نموذجج مصغر لما كانت عليه الكنيسة الأولى في فكرها اللاهوتي والآبائي والروحاني.
<iframe id="aswift_5" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: none; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px; min-height: auto; max-height: none; min-width: auto;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=3365492065&pi=t.aa~a.2261547795~i.14~rp.4&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1754833841&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/08/فى-تذكار-تكريسها-تعرف-على-الكنيسة-الأث/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=750&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1754830315867&bpp=9&bdt=6264&idt=10&shv=r20250805&mjsv=m202508070101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1754830553:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1754830553:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1754830553:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,345x280,345x280&nras=2&correlator=8141842065068&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=3264&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=1023&eid=95360548,31093039,95362656,95368228,31093961,95368937,95359265&oid=2&psts=AOrYGskBNb44jOaGVPO1Bdo0cFLgCrxvgkZEQOSBMJQLdSFK8f6EjZrDzOUmGNoPHU69GRi3NG-_5m3HgzR0HsM&pvsid=4272475866220974&tmod=1517158947&uas=1&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMw..~CAEQBg..&ifi=6&uci=a!6&btvi=3&fsb=1&dtd=M" name="aswift_5" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!6" data-google-query-id="CLT7hqKlgI8DFW6wJwIdEWQjiQ" data-load-complete="true"></iframe>
يرجع تاريخ هذه الأيقونات الجدارية إلى القرن الثالث عشر الميلادي، فوق طبقات أخرى أقدم منها، هذا وقد كشف طبقتها الأولي في أرش مدخل هيكل كنيسة الأربع مخلوقات غير المتجسدين، على أيقونة جدارية للسيد المسيح مع تلاميذه من القرن السادس الميلادى.


· تاريخ الكنيسة
تعتبر الكنيسة واحدة من الكنائس القلائل التي حفظت لنا فن الأيقونة بصورة شبه كاملة من العصور الوسطى في مصر، حيث تعد أكمل عمل فني محفوظ إلى الآن، وتعد أقدم أبنية الدير وأهم ما فيه من الوجهة الأثرية، وبنيت بعد نياحة الأنبا أنطونيوس لكي يجتمع فيه تلاميذه للصلاة والعبادة. واستمرت بذلك حافظة لشكلها رغم تعاقب الاجيال.
إن الكنيسة لم تُبن كلها في وقت واحد، بل بُنيت على مراحل في أزمنة مختلفة، فهي تتكون من كنيستين:
<iframe id="aswift_6" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: none; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px; min-height: auto; max-height: none; min-width: auto;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=1319678722&pi=t.aa~a.2261547795~i.26~rp.4&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1754833841&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/08/فى-تذكار-تكريسها-تعرف-على-الكنيسة-الأث/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=750&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1754830315965&bpp=7&bdt=6362&idt=7&shv=r20250805&mjsv=m202508070101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1754830553:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1754830553:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1754830553:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,345x280,345x280,750x280&nras=3&correlator=8141842065068&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=4601&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=3089&eid=95360548,31093039,95362656,95368228,31093961,95368937,95359265&oid=2&psts=AOrYGskBNb44jOaGVPO1Bdo0cFLgCrxvgkZEQOSBMJQLdSFK8f6EjZrDzOUmGNoPHU69GRi3NG-_5m3HgzR0HsM&pvsid=4272475866220974&tmod=1517158947&uas=1&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMw..~CAEQBg..&ifi=7&uci=a!7&btvi=4&fsb=1&dtd=M" name="aswift_6" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!7" data-load-complete="true" data-google-query-id="CMzzn66lgI8DFeNBpAQdaUs6lA"></iframe>

الكنيسة الأولى: باسم “الأربعة مخلوقات غير المتجسدين”، وبنيت في حياة الأنبا أنطونيوس في أوائل القرن الرابع الميلادي.

الكنيسة الثانية: وهي كنيسة كبيرة ملاصقة للكنيسة الأولى، وذلك عندما تزايد عدد الرهبان، حيث لم تعد هذه الكنيسة تتسع لهم، قام تلاميذ القديس الأنبا أنطونيوس ببنائها، وبعد ذلك تم إزالة الحائط المشترك بين الكنيستين، وضمهما معًا، فصارت الكنيسة بصورتها الحالية، وعُرفت باسم “كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية”.
إلا أنه مع مرور الأيام جرت عليها بعض التعديلات مثل: إضافة أجزاء إليها، إزالة حوائط منها، بناء أعمدة، فتح أبواب جديدة لم تكن موجودة، غلق نوافذ، وإعادة بناء قباب.. وبعد كل مرحلة من التعديلات المعمارية كان الآباء يقومون بوضع طبقة جديدة من الملاط (المحارة) على جدرانها، وتعددت تلك الطبقات التي كانوا أحيانًا يقومون بالرسم عليها. وأثناء مشروع الترميم، تمكن الدارسون من تحديد زمن رسم هذه الطبقات، فأقدم الطبقات المرسومة يرجع إلى القرن السادس، وقد عثر عليها بعد إزالة ست طبقات من الملاط.
ثم عثر على طبقة أخرى مرسومة يرجع تاريخها إلى القرن التاسع، أما الطبقة الموجودة حاليًا، والتي تحمل أغلب الأيقونات الجدارية الحالية، فيرجع تاريخها إلى سنة 949ش أي حوالي سنة 1232-1233م وقد قام فريق من الرسامين برسمها بالأكاسيد الملونة.
ولكن بمرور الوقت، تغطت هذه اللوحات بطبقة من السناج والكربون، نتيجة استعمال الشمع والبخور والفحم في الكنيسة، فلم تعد للألوان زهوتها الأولى، إضافة إلى تسرب المياه من النوافذ المتهالكة والذي أتلف أجزاء كثيرة من هذه الأيقونات الجدارية.
· ترميم الكنيسة
رتبت العناية الإلهية البدء في مشروع متكامل لتنظيف الرسومات وترميمها في يوليو 1996م، قام بتنفيذه برنامج توثيق وتنمية الآثار التابع لمركز البحوث الأمريكي بمصر، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار من خلال المنحة المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقام بتنظيف وترميم الرسومات فريق عمل فني إيطالي متخصص، بالاشتراك مع الراهب القمص مكسيموس الأنطوني، وامتد المشروع إلى إصلاح السقف والقباب وترميم النوافذ والعناصر المعمارية الأخرى، وتمت عملية الترميم وإنجاز هذا العمل الضخم بنجاح باهر في نوفمبر 1999م، وتوصل الباحثون إلى أن قباب الكنيسة كانت كلها مملوءة بالرسومات شأنها في ذلك شأن قبة المذبح الأوسط ، إلا انها قد تهدمت نتيجة السيول وعوامل أخرى، وبنيت قباب جديدة لا يوجد عليها رسومات، وقد أمكن بعد عملية الترميم هذه الكشف عما تبقى من الرسومات الموجودة بالكنيسة لتعود إلى الظهور من جديد ، بعد أن ظلت قرونًا عدة حبيسة لا ترى النور. وقد سجل المرممون الإيطاليون انطباعهم عن ذلك بقولهم: “في كل مرة نقوم بإظهار وجه أحد القديسين، نشعر بفرحته معنا، وكأن هذا القديس يبتسم لنا شاكرًا”.

وهكذا تم إظهار الكثير من أسرار هذه الأيقونات التي كانت مخْفية، الأمر الذي جعل الكنيسة الآن محط أنظار العالم والدارسين والباحثين والمهتمين بدراسة الأيقونات القبطية القرون الطويلة .
<iframe id="aswift_7" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: none; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px; min-height: auto; max-height: none; min-width: auto;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=2256582864&pi=t.aa~a.2261547795~i.46~rp.4&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1754833841&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/08/فى-تذكار-تكريسها-تعرف-على-الكنيسة-الأث/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=750&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1754830315996&bpp=4&bdt=6393&idt=4&shv=r20250805&mjsv=m202508070101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1754830553:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1754830553:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1754830553:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,345x280,345x280,750x280,750x280&nras=4&correlator=8141842065068&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=8484&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=6273&eid=95360548,31093039,95362656,95368228,31093961,95368937,95359265&oid=2&psts=AOrYGskBNb44jOaGVPO1Bdo0cFLgCrxvgkZEQOSBMJQLdSFK8f6EjZrDzOUmGNoPHU69GRi3NG-_5m3HgzR0HsM&pvsid=4272475866220974&tmod=1517158947&uas=1&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMw..~CAEQBg..&ifi=8&uci=a!8&btvi=5&fsb=1&dtd=M" name="aswift_7" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!8" data-google-query-id="CJeSz7WlgI8DFWRcpAQdlTEFIw" data-load-complete="true"></iframe>
هذا وقد تم التعرف على هوية الذين قاموا بهذا العمل الفني الضخم من فنانين ورسامين ومشرفين بل وأسماء الأثرياء الذين ساهموا في تمويل هذا العمل الكبير، وذلك من خلال السجلات التاريخية المكتوبة باللغة القبطية مع الأيقونات، والتي أمكن منها الاستدلال على أن هناك فريقين على الأرجح قد قاما بهذا العمل ، الفريق الأول بقيادة فنان يدعى ثيؤدور وهو الذي قام برسم معظم أيقونات الكنيسة والهياكل ومذبح الأربع مخلوقات، أما الفريق الثاني فمجهول لا نعرف عنه الكثير وهو الذي قام برسم القبو الموجود في الخورس الأول برسوماته وزخارفه وكذلك أيقونة القيامة الموجودة أعلاه.

· تصميم الكنيسة
كما تتميز الكنيسة بطابع معماري وفني فريد ترجع أصوله إلى الحضارة الفرعونية العريقة، ويبدو ذلك واضحًا في النقاط التالية:
1- الفكر الديني في البناء المعماري: الذي يجعل الكنيسة من مدخلها تبدو متسعة في الحجم ويظل الحجم يتضائل كلما اتجهنا للداخل جهة قدس الأقداس، حيث يكون الهيكل أعلى نقطة في المكان فيصير مركزًا للرؤية ليجذب اهتمام وأنظار المؤمنين.
<iframe id="aswift_8" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: none; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px; min-height: auto; max-height: none; min-width: auto;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=351043906&pi=t.aa~a.2261547795~i.56~rp.4&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1754833841&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/08/فى-تذكار-تكريسها-تعرف-على-الكنيسة-الأث/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=750&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1754830316027&bpp=4&bdt=6424&idt=5&shv=r20250805&mjsv=m202508070101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1754830553:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1754830553:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1754830553:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,345x280,345x280,750x280,750x280,750x280&nras=5&correlator=8141842065068&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=9556&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=7545&eid=95360548,31093039,95362656,95368228,31093961,95368937,95359265&oid=2&psts=AOrYGskBNb44jOaGVPO1Bdo0cFLgCrxvgkZEQOSBMJQLdSFK8f6EjZrDzOUmGNoPHU69GRi3NG-_5m3HgzR0HsM&pvsid=4272475866220974&tmod=1517158947&uas=1&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMw..~CAEQBg..&ifi=9&uci=a!9&btvi=6&fsb=1&dtd=M" name="aswift_8" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!9" data-google-query-id="CKmFlLalgI8DFcCvJwIdbHYhOA" data-load-complete="true"></iframe>
2- القباب: التي جمعت بين الطراز الفرعوني والقبطي والبيزنطي في وقت واحد، فهي من الخارج مدرجة على غرار الأهرامات لتدل على الخلود والبقاء، ومن الداخل قبة كاملة الاستدارة ترمز للسماء.
3- أسلوب الرسومات الجدارية: وأنواع الأكاسيد والألوان المستخدمة في الأيقونات وقوتها.
4- النظام الصوتي داخل الكنيسة: إذ توجد فتحات في جدران الكنيسة تعمل على تضخيم ونقل الصوت من داخل الهيكل وتوزيعه إلى باقي أجزاء الكنيسة بنفس القوة، حتى يصل إلى آخر جزء منها.
5- نظام المباخر الجدارية: حيث يوجد تجويفان متقابلان في الحائط البحري والقبلي للخورس الثاني (خورس الرهبان) مخصصتان لتفريغ المجمرة من الفحم والبخور بعد نهاية صلاة المجمع في القداس، حيث يتصاعد البخور من هذه المباخر أمام أيقونات الرهبان والقديسين التي تملأ هذا الخورس، حاملاً معه الصلوات والطلبات.
· أجزاء الكنيسة
تعتبر كنيسة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الأثرية كاملة ومجسدة لكل الحياة المسيحية، فهي توضح تاريخ المسيحية كله، فهي تتكون من:
الخورس الثالث:
يقع في الجزء الغربي منها ويمثل عصر الاستشهاد، ويوجد فيه عقد “أرش” يصل بين هذا الخورس من الكنيسة وبين كنيسة الأربعة مخلوقات غير المتجسدين، كما تعلوه قبة كبيرة.



الخورس الثاني:
وهو يمثل عصر الرهبنة، كامتداد لعصر الاستشهاد، ولكن بدون سفك دم.


الخورس الأول:
وهو الجزء الثالث من الكنيسة ويفصل بين الخورس الثاني والهيكل، ويعلوه قبو من الخشب، ويرتفع عن باقي الكنيسة بثلاث درجات من السلالم، وهو يمثل رحلة الدخول إلى أورشليم السمائية وحضن إبراهيم وإسحق ويعقوب حتى نسمو إلى حضن المسيح نفسه (المذبح)، حيث الكنيسة كلها مجتمعة بكل شهدائها ورهبانها القديسين حول الحمل المذبوح، القائم من بين الأموات، الجالس على العرش في مجده (كما في قبة الهيكل الأوسط)، وحوله الشاروبيم والسيرافيم والأربعة والعشرين قسيسًا جلوسًا على كراسيهم، وأربعة وعشرين جامة من ذهب في أياديهم، مملوءة بخورًا هي صلوات القديسين.


الهياكل:
الهيكل القبلي على اسم القديس أثناسيوس الرسولى، الهيكل الأوسط على اسم القديس أنطونيوس، الهيكل البحري على اسم مارمرقس الرسول، ويعلو كل هيكل من الهياكل الثلاثة قبة صغيرة.

كنيسة الأربعة مخلوقات غير المتجسدين:
وهي كنيسة صغيرة يدخل إليها من صحن الكنيسة الأثرية، وهي أول كنيسة بنيت فى حياه القديس أنطونيوس فى القرن الرابع الميلادي، وتعتبر أصغر الكنائس الموجودة فى الدير، وقد جمعت هذه الكنيسة أول مجموعة رهبانية حول القديس أنطونيوس فى هذا المكان. وعلى جدران هيكل هذه الكنيسة أيقونات جميلة من القرن الثالث عشر صورت المنظر الذى رآه القديس يوحنا فى رؤياه: “وحول العرش أربعة حيوانات مملؤة عيونًا من قدام ومن وراء والحيوان الأول شبه أسد والحيوان الثانى شبه ثور والحيوان الثالث له وجه إنسان والحيوان الرابع شبه نسر” ( رؤ 4 : 6).
هذه الأربعة الحيوانات موجودة حول العرش الذى تعبر عنه أيقونة وسط الهيكل تمثل السيد المسيح له المجد جالسًا على العرش ويحمله الملائكة (الباندوكراطور)، وعلى يمين العرش السيدة العذراء مريم والدة الإله وعلى يسار العرش يوحنا المعمدان السابق، وشرقية الهيكل يوجد بها صليب جميل المنظر يقف تحته ملاكان. وهناك بعض الكلمات القبطية تحت هذه الأيقونات هى تسبحه الأربعة الحيوانات منها “قدوس قدوس الرب الإله إلى الأبد….”.

كما يوجد بالكنيسة بعض النوافذ القديمة، وأُغلقت جميعها عام 1232م وتم تغطيتها بطبقة من الملاط ورُسمت عليها الرسومات الموجودة حاليًا، وقد سقطت هذه الطبقة وأخذت معها ما عليها من رسومات. ويمكن تمييز مواقع هذه النوافذ من خلال وجود فواصل واضحة في الرسومات في أماكن هذه النوافذ.
· أسماء الشهداء كما هي في الكنيسة
أيقونات على الحائط الشمالي للكنيسة: (من اليمين إلى اليسار)
القديس بيفامون (فام الأوسيمي)، الشهيد مارجرجس الروماني، الشهيد يوحنا الهرقلي، الشهيد سوسنيوس.
أيقونات على الحائط الغربي: (من اليمين إلى اليسار)
الشهيد تادرس الشطبي، الشهيد مارمينا العجائبي، الشهيد بقطر، الشهيد أقلاديوس.
أيقونات على الحائط الجنوبي: (من الغرب إلى الشرق)
العقد (الأرش) الموصل بين صحن الكنيسة الأثرية الأول وكنيسة الأربعة مخلوقات غير المتجسدين والمرسوم بداخله صورة لرئيس الملائكة ميخائيل ورئيس الملائكة غبريال، وهما رئيسا جند الرب، وكأنهما يقفان ويحرسان مع جنود وشهداء المسيح. ثم بعد العقد تقف أيقونة الشهيد بيروه وأتوم ومعهما القديس الشهيد “أنوا” أو “نوا”، ثم أيقونة الشهيد “أبا كاف”.
وما هوجدير بالذكر وجود سجل تاريخي لنياحة البابا غبريال السابع البطريرك ال95 (1525م-1568م) وذلك اعترافًا بفضله في تعمير الدير بعد أن ظل خرابًا لمدة ما يقرب من 70عاماً غير مأهول بالرهبان، إلى أن جاء البابا غبريال السابع فأرسل عشرين راهبًا من دير السريان إلى دير الأنبا أنطونيوس وعشرة رهبان إلى دير الأنبا بولا لتعميرهما من جديد.


· جولة افتراضية 360
فى هذا الرابط، تجد جولة افتراضية 360، للكنيسة الأثرية بدير الأنبا أنطونيوس، بداية من باب الدير الأثري، مرورًا بين قلالي الآباء الرهبان، وحتى داخل الكنيسة. يمكنك الضغط على الرابط أدناه أو عمل مسح للصورة أسفل الرابط.
https://pano.cool/p/01JEK310F0V94T5XJPDK2ST3V0