
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هذا اليوم 9 من شهر توت المبارك، بتذكار استشهاد الأب القديس الأسقف الأنبا بيسورة، وكان أسقف المدينة المحبة للإله مصيل ( فوه والمزاحمين)، ولما رجع دقلديانوس إلى عبادة الأوثان وبدأ يعذب المسيحيين، اشتهى هذا القديس أن يسفك دمه على اسم المسيح، فجمع الشعب وأوقفهم أمام المذبح وأوصاهم بأوامر الرب . ثم عرفهم أنه يريد أن ينال إكليل الاستشهاد من أجل اسم المسيح، فبكوا جميعهم ، الصغير منهم والكبير ، قائلين “لمن تتركنا يا أبانا يتامى” ، وأرادوا أن يمنعوه ، ولما لم يقدروا تركوه فأودعهم للسيد المسيح ، وخرج من عندهم وهم يودعونه ببكاء كثير ، واتفق معه ثلاثة أساقفة وهم : بسيحوس وفاناليخوس وثاؤذورس ، فمضوا جميعا إلى مدينة الوالي ، واعترفوا بالسيد المسيح ، فعذبهم عذابا شديدا ، لا سيما لما عرف أنهم أساقفة وأباء للمسيحيين ، وكان الأساقفة الشجعان متذرعين بالصبر ، والسيد المسيح يقويهم ، وأخيرا أمر بضرب أعناق الأربعة ، فنالوا إكليل الحياة في ملكوت الله ، أما جسد القديس بيسورة فكان بنشين القناطر (نشين القناطر الآن نشيل بمركز طنطا) بمحافظة الغربية ، وهو الآن بكنيسة مار جرجس بقصر الشمع بمصر القديمة .