أرجع السفير اليابانى فى القاهرة أوكا هيروشى، اختيار رئيس وزراء بلاده فوميو كيشيدا، مصر لتكون أولى محطات زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط وإفريقيا منذ تولى منصبه، إلى العلاقات القوية والعميقة بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر شريك مهم لا غنى عنه لليابان، تمامًا كما أن اليابان شريك مصر الموثوق به فى آسيا.
وشدد «هيروشى» على الأهمية التاريخية لزيارة رئيس الوزراء «كيشيدا» إلى مصر، منذ زيارة رئيس الوزراء السابق شينزو آبى فى ٢٠١٥، متوقعًا أن تعزز هذه الزيارة العلاقات الطويلة والودية بين البلدين وتوسعها إلى آفاق جديدة، خاصة أن هذا العام يمثل الذكرى الـ٣٠ لتأسيس مؤتمر التنمية الإفريقية بين اليابان وإفريقيا الـ«تيكاد».
وعن تفاصيل الزيارة، قال السفير اليابانى لـ«الدستور»: «من المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الزيارة، لبحث سبل تعزيز التعاون واسع النطاق بين البلدين فى جميع المجالات، خاصة فى السياسة والطاقة المتجددة والبنية التحتية والغذاء والزراعة والتعليم والسياحة، وكذلك العلوم والتكنولوجيا»، مشيرًا فى هذا السياق إلى مجموعة من مشروعات التعاون بين البلدين، بما فى ذلك دار الأوبرا، ومستشفى القاهرة للأطفال، وجسر السلام فوق قناة السويس، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والمتحف المصرى الكبير.
وأضاف: «من المتوقع أيضًا أن يناقش الزعيمان التحديات الإقليمية والعالمية، وكيفية التعاون الثنائى بين اليابان ومصر على الصعيدين الإقليمى والعالمى لمواجهة هذه التحديات».
وواصل: «اليابان ومصر تعملان عن كثب كشريك موثوق به من أجل السلام والأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بما فى ذلك منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقى».
وأعلن السفير اليابانى عن استعداد بلاده لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، فى ظل الإمكانات الاقتصادية الهائلة لمصر، لافتًا إلى أن البلدين شهدا زيادة كبيرة فى التعاون التجارى مؤخرًا، تضاعف من خلاله حجم الاستثمار الأجنبى المباشر اليابانى فى مصر خلال العام الماضى.
ورأى أن ذلك يعكس الثقة التى تضعها اليابان فى الإمكانات الغنية للتعاون التجارى بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بمصر كنقطة دخول للشرق الأوسط وإفريقيا، على ضوء موقعها الاستراتيجى وحجم السوق ووفرة الأيدى العاملة الماهرة.
وأكمل: «اليابان ومصر تتمتعان بعلاقات ودية منذ أكثر من ١٥٠ عامًا، والبلدان سيستمران فى كونهما شريكين موثوقين لأجيال عديدة قادمة، مدعومين بالاحترام المتبادل والاهتمام بين الشعبين»، مختتمًا بالإشارة إلى حقيقة أن أعداد المصريين الذين يتعلمون اللغة اليابانية قد تضاعفت خلال السنوات الثلاث الماضية.