تصاعدت حدة الأزمة التي بدأت أمس، الجمعة، بمحافظة الأقصر، حيث مازالت الجهود الأمنية على أشُدّها لاحتواء الموقف، رغم استخدم الأمن للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين تجمهروا للمرة الثانية خلال 24 ساعة، أمام منزل إحدى الأسر المسيحية.
1- المكان : نجع المهيدات التابع لقرية العديسات قبلي، بمركز الطود جنوب شرق الأقصر.
2- صاحبة الواقعة : فتاة تُدعى أميرة جرجس خليل، في السابعة عشرة من عمرها، وتدرس بالصف الثالث الثانوي.
3- بداية الأزمة : توجّه أحد شباب نجع المهيدات يُدعى براهيم محمد أحمد نور (19سنة)، إلى منزل الفتاة، ليؤكد لأسرتها أنه متزوج من ابنتهم، ويطالبهم بالكشف عن مكانها بعدما قاموا بإخفائها، للتفريق بينهما، لأنهم علموا باعتناقها الإسلام.
4- احتجاجات الأهالي : بعدما انتشرت أنباء عن زواج الفتاة المختفية بعد اعتناقها الدين الإسلامي، وأن أسرتها تحفظت عليها للتفريق بينهما، تجمهر الشاب المُدعي والعديد من الأهالي أمام منزل الفتاة، لمطالبة أسرتها بالكشف عن مكان ابنتهم.
5- تدخل الأمن : تطوّر الأمر ووقعت العديد من الاشتباكات، مما أدى إلى تدخل الأمن واستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين من أمام المنزل، حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن بعد إلقائهم الطوب على سيارات الشرطة، ما أدى إلى إصابة 7 ضباط ومجندين، وفرضت قوات الشرطة كردونًا حول القرية والتقت القيادات الأمنية بكبار العائلات لاحتواء الموقف.
6- القصة كما يرويها الأقباط : القصة المتداولة من جانب الأقباط، أن أسرة الفتاة تركت المنزل، منذ عشر أيام، بعد محاولات التجمهر والتعرض والاعتداء على الفتاة وتهديدها بقتل والدها، لأن هناك شاب مسلم يريد الزواج بها وإجبارها على ذلك.
7- الرواية الأخرى : في المقابل، رواية الشاب المسلم تقول أن الفتاة أسلمت وتزوجت منه، لذلك حشد الأهالي وتجمهر أمام منزلها، لمطالبة أهلها بتسليمها بعد أن قاموا بإخفائها داخل أحد الأديرة، لإجبارها على العودة للمسيحية من جديد.
8- جلسات صلح : تدخل كبار ممثلي العائلات بنجع المهيدات، وعرضوا على أسرة الفتاة، الكشف عن مكانها، وتخييرها أمام أهالى النجع فى رغبتها باعتناق الإسلام، أو حفاظها على ديانتها المسيحية، إلا أن أسرتها لم تستجب لذلك المطلب.
9- أهل القرية : وفقًا لتصريحات صحفية، قال أحد أهالى القرية، إن والدة الفتاة هى أول من اكتشفت أمر ابنتها باعتناقها الدين الإسلامي، بعدما وجدتها تصلى داخل غرفتها، فأخبرت أفراد أسرتها، والذين قاموا بضربها، ونقلها لأحد الأماكن البعيدة عن القرية لإجبارها على ترك الإسلام.
10- حقوق الإنسان : لكن النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان، أكّدت في تصريحات صحفية، أن الفتاة لم تعتنق الإسلام أو تتزوج من الشاب المسلم، ومنعَا للمشكلات خرج بها والداها من القرية لحل الخلاف، إلا أن هناك تدخلات من الأهالي تطالب بعودة الفتاة.