أدان الأردن، بأشد العبارات، قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج في غزة، فجر اليوم، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات، ما يُعد خرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي، وإمعانًا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، إدانة الأردن واستنكاره المطلق استمرار إسرائيل لما تقوم به من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يُلجِّم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقال السفير «القضاة» إن هذا الاستهداف الذي يأتي في وقتٍ يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤشر على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة هذه الجهود وإفشالها.
وشددت "الخارجية الأردنية" على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته، خاصة مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسئولين عنها.
استهداف مدرسة "التابعين" بغزة
واستشهد أكثر من 100 مواطن، وأُصيب 150 بجروح، فجر اليوم السبت، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين النازحين في مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طيران الاحتلال الحربي قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر في المصلى.
وأضافت أن القصف أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة 150، غالبيتهم أطفال ونساء، ولم تتمكن فرق الإنقاذ والدفاع المدني من انتشال جثامين جميع الشهداء، مع التخوف من ارتفاع أعداد الشهداء.