النقد الدولي: دول العالم ستواجه تحديات هائلة للتعافي من آثار كورونا
05.09.2020 08:19
اهم اخبار العالم World News
الوطن
النقد الدولي: دول العالم ستواجه تحديات هائلة للتعافي من آثار كورونا
Font Size
الوطن

قال أربعة مسؤولين بصندوق النقد الدولي، إنَّ لجائحة "كوفيد -19" تأثير عميق على الأفراد والشركات والاقتصادات في كل أنحاء العالم، وبينما عززت البلدان إمداداتها الحيوية الداعمة للأفراد والشركات، فإنَّها ستواجه تحديات هائلة للتعافي من الجائحة، في ظل نشاط اقتصادي منخفض ومستويات مديونية غير مسبوقة.

أضاف جيرد شوارتز، نائب مدير إدارة شؤون المالية العامة بالصندوق، ومنال فؤاد رئيس قسم الإدارة المالية العامة، وتورين هانسن نائب رئيس قسم الإدارة المالية العامة، وجنيفياف فيردييه رئيس قسم في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، أنَّه سيكون للاستثمار في البنية التحتية العامة دور أساسي في التعافي.

ولكن أمام قلة الموارد، يتعين على الحكومات أن تنفق أموال دافعي الضرائب بحكمة على المشروعات الصحيحة، ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج البلدان إلى حوكمة رشيدة للبنية التحتية، أي مؤسسات وأطر قوية ترتكز عليها أعمال التخطيط والتخصيص والتنفيذ اللازمة لمشروعات عالية الجودة في مجال البنية التحتية العامة.

وتابعوا في تحليل على موقع صندوق النقد: "البلدان تهدر، في المتوسط، حوالي ثلث ما تنفقه على البنية التحتية بسبب أوجه عدم الكفاءة، ويمكن أن تتجاوز الخسارة 50% في البلدان منخفضة الدخل، وينبغي أن يكون لإطلاق هذه الإمكانات دور مهم في سياق تعافي البلدان من الجائحة، والخبر السار هو أن خسائر عدم الكفاءة والإنفاق المهدر للموارد في مجال البنية التحتية ليسا قَدَرَا محتوما لا مفر منه، فتقديراتنا تشير إلى أن أكثر من نصف هذه الخسائر يمكن تعويضها من خلال تحسين حوكمة البنية التحتية".

وأردفوا قائلين: "يتيح التعافي الاقتصادي من جائحة (كوفيد- 19) فرصة فريدة للبلدان كي تبني جسرا إلى المستقبل من خلال بنية تحتية عامة جيدة التصميم والتنفيذ، وإذا تم على الوجه الصحيح، فمن شأن الاستثمار العام لتحفيز الطلب الكلي الضعيف أن يشجع نموا أكثر شمولا لكل الشرائح السكانية، والحد من أوجه عدم المساواة، وخلق الفرص الاقتصادية للجميع. ومن الممكن أن يؤدي الاستثمار في النظم الصحية، والبنية التحتية الرقمية والمراعية للاعتبارات البيئية، إلى تحسين حياة المواطنين، والربط بين الأسواق، وتعزيز صلابة البلدان في مواجهة تغير المناخ* والجوائح المستقبلية، وستحتاج البلدان أيضا إلى زيادة الاستثمار العام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، بينما تحتاج الاقتصادات المتقدمة إلى معالجة البنية التحتية المتقادمة، كالطرق والكباري، ونظم الرعاية الصحية".

واستدركوا قائلين: "غير أن كل دولار يتمّ إنفاقه يجب أن يكون له مردوده، وعند زيادة الإنفاق على البنية التحتية، تحتاج البلدان أيضًا أن يكون ذلك الإنفاق بصورة أفضل وأكثر ذكاءً حتى تحقق أقصى المنافع الممكنة في المقابلـ وبناء على عمل الصندوق التحليلي والمتعلق بتنمية القدرات، بما في ذلك تقييمات إدارة الإنفاق العام (PIMAs) التي أجريت في أكثر من 60 بلدًا عضوًا، يقدم كتابنا خارطة طريق للبلدان الأعضاء حتى تنتقل من الطموح إلى العمل بغية التوصل إلى نتائج عالية الجودة في مجال البنية التحتية وتحقيق كل المكاسب الاقتصادية والاجتماعية الممكنة من الاستثمار العام".

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.