ركلة مفاجئة من الطفل "أحمد" 15 سنة، أفقدت زميله "عبد الرحمن" 16 سنة اتزانه، لكنه تمالك نفسه، وتأهب لانتقام مروع، سيدفن معه فضيحة مخزية، كان يتفاوض بشأنها قبل دقائق، فسرعان ما هجم عليه وقيده بأسلاك الكهرباء على عمود خرسانى، ثم انهمك فى تعذيبه ضربا وجلدا، لينهى المشهد بشنقه بسلك معدنى.
وقائع تلك الجريمة، دارت حسب التحقيقات فى عقار تحت الإنشاء بمنطقة السوق الفوقانى بمركز قنا، عندما استدرج الطفل المتهم عبد الرحمن، زميله إلى الطابق الثالث بالعقار الذى يحرسه والده، بحجة اللعب، واشترى له شيكولاته.
كان المكان خاليا، واستغل المتهم اطمئنان صديقه له، حتى بدأ يطلب منه ممارسة الرذيلة لكن صديقه رفض، فحاول الاعتداء عليه بالقوة، لكن المجنى عليه ركله بقوة، فاستشاط المتهم غيظا وانهال عليه باللكمات حتى سيطر عليه، ثم أحضر أسلاك كهرباء، وقام بتقييده بعمود خرسانى فى الطابق الثالث.
ووفقا للتحريات التى أجرتها الأجهزة الأمنية، فقد قيد المتهم المجنى عليه من ذراعيه وساقيه، وشدهما على هيئة الصلب، ثم انهال عليه جلدا بسلك كهرباء حتى انهار المتهم تحت وطأة الضرب، وبعدها وقف المتهم يفكر، لأنه أن ترك المجنى عليه حيا سيفضحه، فلم يجد حلا سوى الالتفاف حول العمود، وخنق المجنى عليه بسلك، ثم دفعه فى "منور" العمارة، ليسقط جثة هامدة وأهال عليه الرمال.
مرت عدة ساعات، قبل أن تكتشف أسرة القتيل اختفائه، فاستعانت بكل معارفها ومن بينهم المتهم، الذى شارك فى البحث عن القتيل، حتى عثر عليه أحد الجيران جثة ملقاه في "المنور"، وأبلغ مباحث القسم، وتبين أن الجثة لطفل يدعي أحمد سيف الدين محمد، وبعمل التحريات التي استمرت لساعات طويلة، تم اكتشاف القاتل وهو طفل يدعى "عبد الرحمن أ."، البالغ من العمر 16 عاما، وأنه قام بقتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار، وخنقه ثم ألقاه من أعلى عقار.
اعترف المتهم فى التحقيقات بجريمته، وبررها بأنها خوفا من الفضيحة وأنه نفذها على طريقة أحد الأفلام التى شاهدها، فقررت النيابة إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الطفل، بتهمة قتل الطفل المجنى علية أحمد سيف، عمدا مع سبق الإصرار، بأن طوق عنقة باداة سلك كهربائى، جاذبا طرفية بشدة، وإسقاطه من الدور الثالث بالعقار مسرح الواقعة، خشية افتضاح أمره.
وقضت أمس محكمة جنايات الطفل بسوهاج، بالسجن 15 عاما، للمتهم لقيامة باستدراج طفل وقتله خنقا دفاعا عن شرفه، وعقب ارتكابة الواقعة، قام بإلقائة من الدور الثالث لاخفاء جريمته.