مقتل 69 مدنيًا بينهم 31 طفلًا في انفجار شمال غرب سوريا
13.08.2018 03:15
Middle East News انباء الشرق الاوسط
التحرير
مقتل 69 مدنيًا بينهم 31 طفلًا في انفجار شمال غرب سوريا
Font Size
التحرير

شهدت محافظة إدلب شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية، انفجار مستودع أسلحة، مما أسفر عن مقتل 69 مدنيا بينهم 31 طفلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يستبعد ارتفاع حصيلة القتلى بينما لا تزال عمليات الإغاثة مستمرة.   

ويعيش أكثر من 2.5 مليون شخص في محافظة إدلب التي وضعها النظام السوري على قائمة أولوياته العسكرية، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد العسكري على مصير المدنيين.

قتل 69 مدنيًا بينهم 31 طفلا في انفجار مستودع أسلحة في بلدة سرمدا قرب الحدود التركية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، فيما لا يزال العشرات مفقودين، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وارتفعت حصيلة القتلى المدنيين تدريجيًا منذ وقوع التفجير فجر الأحد، ولا تزال عمليات الإغاثة مستمرة.وأشار مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في تصريحات لـ"فرانس 24" إلى انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض، موضحا أن المستودع يقع في أحد المباني السكنية في بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود التركية، إلا أن أسباب الانفجار غير واضحة حتى الآن.

وكان عناصر من الخوذ البيضاء "الدفاع المدني في مناطق المعارضة" منهمكين في البحث عن القتلى بحسب مراسل الوكالة الفرنسية للأنباء، الذي شاهد جرافة تعمل على رفع الركام وخلفها بدا مبنى آخر وقد احترقت واجهته بشكل كامل جراء النيران التي نجمت عن الانفجار، وشاهد المراسل عناصر من الدفاع المدني ينقلون طفلًا بدا جثة هامدة إلى أحد سيارات الإسعاف.

وقال مصدر في الدفاع المدني، إن فرق الإغاثة تمكنت من انتشال 5 أشخاص على قيد الحياة حتى الآن، مشيرًا إلى أن بين القتلى نساء وأطفال.وأوضح عبد الرحمن، أن غالبية القتلى من عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" نزحوا من محافظة حمص "وسط"، مرجحًا ارتفاع الحصيلة لوجود عشرات المفقودين.

ويعود المستودع المستهدف، بحسب المرصد، إلى تاجر أسلحة يعمل مع هيئة تحرير الشام التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تتواجد فصائل إسلامية في مناطق أخرى منها وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي.

وتعد إدلب آخر معقل للفصائل بعد طردها تدريجيًا من مناطق عدة في البلاد.

وتستهدف قوات النظام من جهتها منذ أيام بقصف مدفعي وصاروخي مناطق في ريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المناطق المجاورة.

وشددت دمشق في الآونة الأخيرة، على أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2.5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين.

وتشهد محافظة إدلب منذ أشهر تفجيرات واغتيالات تطال بشكل أساسي مقاتلين ومسؤولين من الفصائل، ويتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" في بعض الأحيان عمليات اغتيال وتفجيرات تحت اسم "ولاية إدلب".

وشهدت محافظة إدلب على مرحلتين في العام 2017 ثم بداية 2018 اقتتالا داخليا بين هيئة تحرير الشام من جهة وحركة أحرار الشام وفصائل متحالفة معها من جهة ثانية.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.