استعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية لزراعة 750 ألف فدان مستهدفة بمحصول البنجر في الموسم الجديد في جميع المحافظات بتوفير التقاوي والأسمدة وتجهيز التربة.
زراعة محصول البنجر الموسم الجديد
وكشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث المحاصيل السكرية عن ملامح خطة الاستعداد لموسم زراعة محصول البنجر، التي تبدأ بالتمهيد الجيد للتربة، لتحسين خواصها والتغلب على أي معوقات التي تواجه المزارعين خلال الموسم، وبخاصة في الأراضي التي سبق زراعة الأرز فيها لعدة مواسم.
وأوضح التقرير مدى أهمية تطبيق معاملات الحرث "تحت الأرض"، في الأراضي التي سبق زراعة الأرز فيها عدة مواسم، على أن تكرر هذه المعاملة مرة واحدة كل 5 سنوات على الأقل، لتحسين خواص التربة.
ولفت التقرير إلى مشاكل زراعة محصول البنجر في الأراضي التي سبق زراعة الأرز فيها لعدة مواسم، مؤكدًا أن هذا الأمر يؤدي لاندماج الطبقة السطحية للتربة، ما يحتم ضرورة تطبيق معاملات الحرث تحت الأرض على عمق 120 سم، لتفتيت هذه الطبقة وتحسين خواصها.
التقنيات الحديثة في زراعة بنجر السكر
وتطرق التقرير لواحدة من أهم التقنيات الزراعية الواجب اتباعها في طور الاستعداد لزراعة محصول البنجر، مؤكدًا ضرورة تخطيط التربة، للتغلب على مشاكل وسلبيات الزراعة اليدوية التقليدية، وفي مقدمتها انخفاض الكثافة النباتية.
وأكد التقرير أن طرق الزراعة اليدوية التقليدية، تمثل أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض معدلات الإنتاجية، والتي لا تتجاوز 20 طنًا للفدان، مقارنة بإنتاجية الأراضي الجديدة، التي تتراوح بين 50 و60 طنًا للفدان.
ونصح التقرير بتخطيط التربة بمعدل 14 خطًا للقصبتين، بفاصل 50 سم بين الخطوط، على أن تكون الزراعة على 20 سم، وهي الاستراتيجية التي تتيح للمزارعين الحصول على 42 ألف نبات في الفدان.
وأكد التقرير أن الالتزام بمعادل التخطيط السابقة والوصول لـ42 ألف نبات، يضمن للمزارع تحقيق إنتاجية وحصاد مبشر من محصول البنجر، يعادل 42 طنًا للفدان.
وكشف التقرير عن التداعيات السلبية لعدم الالتزام بمعادلة تخطيط التربة السابق ذكرها، مؤكدًا أن تجاوزها بـ10 سم إضافية فقط بين الجور، يؤدي لهبوط إجمالي إنتاجية الفدان من 42 إلى 28 طنًا.
وحذر التقرير من الوقوع في مثل هذه الأخطاء أثناء التجهيز لموسم زراعة محصول البنجر، مؤكدًا أن انتظام التخطيط لا يكفي وحده لتحقيق الإنتاجية المأمولة، مشددًا على ضرورة أن يواكب تنفيذ مثل هذه العملية، التزامًا أكبر بالمسافات الفاصلة بين الجور.
وعدد التقرير مزايا تخطيط التربة بالبلانتر "والميكنة الزراعية، مؤكدًا أنها تقلل من قدر الاحتياج للاستعانة بالعمالة"، ما ينعكس بالتبعية على تكاليف ومصروفات الإنتاج، والتي تهبط بنسبة لا تقل عن 80%، علاوة على ضمانة انضباط المسافات الفاصلة بين الخطوط والجور، وهي المسألة الأهم في نجاح الموسم، وتحقيق القدر المطلوب من الكثافة النباتية.