أكد الكاتب والباحث بجامعة الرور الألمانية د. ماجد عزت إسرائيل، أن الوجود القبطي في مدينة القدس يرجع لعام 325 م عندما أنشأت القديسة هيلانة كنيسة القيامة.
وأضاف في مداخلة هاتفية، بالقناة الحرية، استمر التواجد القبطي بالقدس إلى أن تم إنشاء أول مطرانية في مدينة القدس في عهد البطريرك كيرلس الثالث، سنة 1235.
ومن ثم بدأ رسم مطران هناك وتوافد أقباط على المدينة، والآن حين نتكلم عن دير السلطان، فهناك محاولات للهيمنة عليه منذ منتصف القرن الـ 17.
مشيرًا إلى الأزمة التي واجهها الأحباش "الطائفة الأثيوبية" وتراكمت عليهم الديون وعجزوا عن تسديد الضرائب، إلى أن احتضنتهم الكنيسة القبطية وتم فتح كنائس دير السلطان لضيافتهم، وتبلغ إجمالي مساحتهم 1800 متر.
وبدأت الكنيسة القبطية في ترميم الدير عام 1820 وتم مطالبة الأحباش بمغادرة الدير، وبالفعل غادروا وعادوا مرة أخرى بأعداد أقل، وقضت المحكمة الإسرائيلية بملكيته للكنيسة القبطية.
وبعد انتشار الطاعون بالقدس، مات جميع الأحباش فيما عدا نفر قليل منهم.
وفي عام 1850 عادوا لوضع خطة وأخذوا مفاتيح الدير، وعليه تحالفت الكنيسة القبطية مع الأرمن والأثيوبيين، واجتمع الحضور على تسليم المفاتيح للأقباط.
وأشار إلى أن قضية الدير أخذت منحنى آخر عقب حرب مصر وإسرائيل، والنكسة، والوقفة الوطنية للأقباط آنذاك.