
كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، عن وجود خلافات وانقسامات كبرى في الأوساط السياسية الإسرائيلية وداخل حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو بشأن مصير المرحلة الثانية من هدنة غزة.
وبحسب القناة العبرية؛ فإن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، يتبني نهج أكثر تطرفًا يشمل احتلالًا كاملًا وسريعًا لغزة، ووقف جميع أشكال المساعدات، بما في ذلك المياه والكهرباء والوقود، مع إجبار السكان على النزوح إلى مناطق محددة داخل القطاع تمهيدًا لتهجيرهم إلى دول أخرى.
انقسامات وخلافات حادة في إسرائيل
وتابعت القناة العبرية أنه من داخل مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال مسئول كبير إن الخيار المفضل حاليًا هو تمديد المرحلة الأولى؛ لأن فرص الانتقال إلى المرحلة الثانية بالشروط المطروحة تكاد تكون معدومة.
وأضاف أن إسرائيل لن تقبل بأي اتفاق يسمح لحماس بالبقاء في غزة، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية
وأشارت القناة العبرية إلى أنه مع استمرار الجمود في المفاوضات، تبدو إسرائيل أمام خيارين رئيسيين، إما الدخول في مفاوضات جديدة على شروط أفضل، أو استئناف الحرب رغم المخاطر السياسية والعسكرية لهذا القرار.
وأضافت أنه في الوقت ذاته، حماس ليست مستعدة لتقديم تنازلات جوهرية، ما يعني أن الخيار العسكري قد يكون أقرب إلى الواقع مما يبدو عليه الآن، وهو ما يفضله نتنياهو إرضاءً لليمين المتطرف الذي يسيطر على حكومة الاحتلال.
وأشارت إلى أنه رغم الجهود المستمرة للوسطاء، فإن الوضع الميداني لا يعكس أي تفاؤل بحدوث تقدم دبلوماسي قريب.
ويعمل نتنياهو بشكل كبير من أجل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق هدنة غزة والإفراج عن عدد آخر من المحتجزين الإسرائيليين، ولكن على ما يبدو أن حركة حماس لن توافق على هذا المقترح خصوصًا بعد رفض نتنياهو الإفراج عن 602 أسير فلسطيني ضمن آخر صفقات تحرير المحتجزين والأسرى.