
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موقفها من قضية تنضيم الأسرة في وثيقة موقعة من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية.وجاء نص الوثيقة كالتالى:لا تشته كثرة أولاد لا خير فيهم، ولا تفرح بالبنين المنافقين. ولا تسر بكثرتهم. إذا لم تكن فيهم مخافة الرب. لا تثق بحياتهم، وتلتفت إلى مكانهم. ولد واحد يتقي الرب. خير من ألف منافقين والموت بلا ولد خير من الأولاد المنافقين لأنه بعاقل واحد تُعمر المدينة. وقبيلة من الأثماء تخرب” يشوع بن سيراخ 16 : ١ – ٥ )إن وعـي الأسـرة بمـسـؤلياتها تجـاه أبنائهـا أمـر ضـروري وهـذا هـو جـوهـر قـضـيـة تنظيم الأسـرة فالمقصـود هـو تنـظيـم الأسـرة بـخـصـوص إنجابهـا للأطـفـال. لأنـه مـن الـضـروري أن تـكـون الأسـرة قـادرة عـلـى الـتربيـة المتكاملـة لـعـدد مناسـب مـن الأبـنـاء وهـذه الـقـدرة هـي دافـع رئيسي لقبولنا مبدأ تنظيم الأسـرة .
إن الكنيسـة تـدرك أن هنـاك ضـرورة عامـة لتنظيـم الأسـرة لمواجـهـة التـزايـد الـسـكـاني الذي يهـدد الاقتصـاد الـقـومـي ومـسـتقيل بلادنـا الحبيبـة ممـا يجعلنـا كـكنيسـة وطـنـيـة نـوافـق على تنظيم الأسـرة .
لذا فالكنيسـة تـقـبـل تـنـظـيـم الأسـرة مـن جـهـة المبـدأ بمـا لا يتعارض مـع إرادة اللـه فـإن الـلـه وضـع تنظيمـاً طبيعيـاً للنسـل في الانسـان، وفي إطـار هـذا الـقبـول فـإن الـكـنـيـسـة تشـترط أن تـكـون وسـيـلـة تنظيـم الأسـرة لا تسـبب ضـرراً يـهـد صـحـة الأم. ولا تتسـبب في قـتـل الجـنـين (الإجهاض).