Coptic for GOD

نشر متحف الموزاييك في الإسكندرية، عدد من قطع الفسيفساء النادرة للجمهور على موقعه الرسمى على «فيس بوك»، لشهر مارس، وشملت 7 قطعة اعمارها تتراوح بين 1600 سنة و2000 سنة.

جاءت القطعة الأولى، عبارة عن فسيفساء تصور قناع مسرحي لسيلينوس رفيق إله الخمر ديونيسوس، ويقال أنه كان يمتلك الحكمة وكان يستخدم هذا القناع في المسرح اليونانى وكان لهذه الأقنعة شعبية، كما كان سيلينوس يعرف من خلال أنفه المفلطحة ووجهه المستدير وعيونه الواسعة وفمه المفتوح وتعبيرات وجهه المخيفة وتجاعيد الجبهة .

والقطعة تؤرخ إلى القرن الأول الميلادى، معروضة بمتحف كومير للفن بالولايات المتحدة الأمريكية عمرها 2000 سنة.

وجاءت القطعة الثانية تصور أحتفال ماموراليا وهو احتفال دينى يقام في 14 أو 15 مارس، وظهر فقط في المصادر بدءا من العصر المتأخر، حيث كان رجل عجوز يلبس جلد حيوان ويُضرب بالعصى ويرتبط هذا الأحتفال طبقا للروايات بحرفى كان يصنع الدروع التي كانت تستخدم في الطقوس وتعلق في معبدمارس (إله الحرب)، وكان يسمى هذا الرجل ماموريوس ڤيتريوس ونظرا لأن مارس في التقويم الروماني هو الشهر الأول من السنة فكان ينظر إلى هذا الاحتفال على أنه طقس يحدد الانتقال من السنة القديمة إلى السنة الجديدة،والقطعة تفصيل من أرضية تصور فصول وشهور السنة من خلال مشاهد احتفالات دينية أو نشاط يخص الشهر وتؤرخ إلى القرن الثالث الميلادي، وعمرها 1800 سنة، معروضة في متحف سوسة الأثري بغرفة التقويم الزراعي.والقطعة الثالثة تحت عنوان «ورفيوس والوحوش»، وهي فسيفساء تصور أورفيوس وهو يعزف على قيثارته ويسحر الوحوش بموسيقاه، والقطعة من طرسوس وتؤرخ إلى القرن الثالث الميلادى عمرها 18 قرن من الزمان، معروضة بمتحف هاتاى الأثري.

وجاءت القطعة الرابعة بمناسبة يوم الشهيد، وهى عبارة عن فسيفساء الشهداء وهي تضم أسماء 13 شهيد من القديسين الأفارقة والقطعة يتوسطها صليب كبير على جانبيه خروفان بربريان والقطعة يحيط بها إطار زخرفى، جدير بالذكر أن الخروف البربري يعيش في شمال أفريقيا والخروف يرمز في المسيحية إلى الفداء، والقطعة اكتشفت في أوبينا المصطبة التذكارية الشرقية بسوسة في تونس وتؤرخ إلى العصر البيزنطي.

وجاءت القطعة الخامسة بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، من خلال فسيفساء بيزنطية تصور السيدة مريم العذراء متوجة من كنيسة سانتا ماريا ماجيورى، وتؤرخ إلى القرن الخامس الميلادى عمرها 1600 سنة.

فيما جاءت القطعة السادسة عبارة عن «أسبوع الشجرة»، وهى فسيفساء أرضية تؤرخ إلى العصر البيزنطى، تصور شجرة رمان وهي تفصيل من القطعة الرئيسية بمتحف فسيفساء القصر الكبير، بأسطنبول في تركيا، والتي يبلغ عرضها 6 أمتار، وهي تحوي العديد من المناظر التي تصور الطبيعة والحياة اليومية والصيد وحيوانات خرافية وغيرها، والقطعة مستخرجة من باحة القصر الكبير الذي بنى خلال العصر البيزنطي، ويهدف أسبوع الشجرة إلى التوعية بأهمية زراعة الأشجار والمحافظة عليها ليس فقط لقيمتها الجمالية وما تبعثه في الأنفس من بهجة وانشراح ولكن ايضا لدورها في توفير الغذاء وتقليل الحرارة والتلوث والضوضاء.

وجاءت القطعة السابعة عبارة عن تفصيل من فسيفساء المصارع وهي أرضية عثر عليها بڤيلا رومانية برومرهالى- بادكروزناخ بألمانيا وهى اللوحة المركزية بالقطعة وتصور منظر في مدرج روماني لصيادين يصارعون حيوانات، وتؤرخ بالقرن الثالث الميلادى عمرها 1800 سنة معروضة بمتحف رومرهالى بادكروزناخ الأثرى بألمانيا.