أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، بأن بعض الدول في أوروبا الشرقية تتهم ألمانيا بعدم دعم أوكرانيا بشكل فعال في مسألة إمدادات الأسلحة وعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، فشلت الخطة التي تم الاتفاق عليها بين دول أوروبا وبرلين، والتي بموجبها تزود دول أوروبا الشرقية أوكرانيا بالأسلحة، وتعوضها ألمانيا من أسلحتها الخاصة.
وبفضل هذه الخطة، يمكن لألمانيا أن تتجنب الحاجة إلى إمداد أوكرانيا بالدبابات والعربات المدرعة مباشرة، وبالتالي لا تسبب استياءًا في روسيا .
ألمانيا تفقد ثقة أوروبا
وقالت “فاينانشال تايمز”، إن الخطة أصبحت الآن موضع خلاف حيث يتهم الحلفاء بعضهم البعض بالتخلف عن التسليم.
وعلى وجه الخصوص، تستشهد الصحيفة بصفقة ألمانيا مع بولندا كمثال، حيث نقلت وارسو 240 دبابة سوفيتية من طراز T-72 إلى أوكرانيا وتأمل في أن تعوض برلين عن ذلك بدبابات ليوبارد من مخزونها الخاص.
كما نوقشت صفقات مماثلة مع سلوفينيا وسلوفاكيا واليونان وجمهورية التشيك.
على سبيل المثال، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، في مايو، إن اليونان ستزود أوكرانيا بناقلات الجنود المدرعة التي تعود إلي الحقبة السوفيتية، بينما ستعمل ألمانيا على "سد الفجوة" بناقلات الجند المدرعة الخاصة بها.
وأشارت “فاينانشال تايمز” إلى أن هذه الصفقة لم تسفر عن شيء.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن العقيد المتقاعد من الجيش الألماني، رودريش كيزيوتر، أن "ألمانيا تفقد كل الثقة التي اكتسبتها على مر السنين".
الناتو يلعب بالنار
وفي وقت سابق، أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.