أصبحت إعلانات الدجل والشعوذة واحدة من الظواهر التي تملأ شاشات الفضائيات ليل نهار، حيث تطالب كل من يعاني من مشكلة أن يبادر بالاتصال من أجل إنهاء معاناته.
كثير من المواطنين وقع ضحايا عمليات نصب ممنهج جراء اتباع تلك الإعلانات التي تدعو إلى اتباع مشايخ يدعون معرفتهم ببواطن الأمور وقدرتهم على فك المربوط وحل الأعمال السحرية، وتزويج العانس والقضاء على مشكلات تأخر الإنجاب وجلب الحبيب وغير ذلك من العبارات الدعائية.
وتبدأ وقائع النصب على المواطنين عندما تبادر الضحية بالاتصال بالأرقام الموضوعة على الشاشة، فيأتيها رد لرجل صوته جهوري يطالب "الزبون" بسداد مبلغ 220 جنيهًا في شكل رصيد محول على أحد الأرقام التي يقوم بإملائه له، وذلك حتى يتسنى لـ"الزبون" أن يتواصل مع الشيخ من أجل عرض مشكلته، وبعد أن يعرض قصته على الشيخ يطلب منه الانتظار لحين أن يأتيه الرد.
تكررت تلك الأحداث مع عدد من المواطنين، الذين اشتكوا من عمليات نصب وقعوا في شراكها، وحصلت "فيتو" على صور لفواتير تحويل رصيد محمول لبعض الأرقام التي طلب من الضحايا التعامل معها، وكانت تلك الاتصالات من أجل طلب المساعدة من اثنين من أبرز الأسماء المترددة على الفضائيات وهما الشيخ يوسف المقدوني، والشيخ مدثر الذي يقدم في الفضائيات على أنه عالم روحاني.
وقال " ع.ع – مواطن ثلاثيني" ممن دفعوا أموالًا ولم يحصلوا على شيء إنه أجرى اتصالا بأحد الأرقام المعلنة من أجل التواصل مع أحد المشايخ لعرض مشكلة تخصه أنه تلقى طلبًا بتحويل مبلغ 220 جنيهًا، وبعدها جاءه اتصال هاتفي من أجل عرض مشكلته، وبعد أن عرضها تم الرد عليه بأن حل تلك المشكلة يتطلب منه تحويل مبلغ 800 جنيه أخرى وبعد أن قام بتحويل المبلغ الآخر لم يأته أي رد، وحاول الاتصال برقم الهاتف المعلن فوجده مغلقًا، وأحيانًا أخرى كان مشغولًا.