على هامش فعاليات اللجنة الإقليمية الـ 69 لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، يتفقد وزير الصحة المصري ونظيره السعودي مدينة الدواء المصرية "Gypto Pharma" ويبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك.
ويشيد وزير الصحة السعودي بإنجازات مدينة الدواء المصرية، ويؤكد أهمية تكرار الزيارات المتبادلة للوصول إلى برامج تعاون مشتركة.وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أهمية تعزيز التعاون وتحقيق التكامل بين الدولة المصرية والمملكة العربية السعودية في كافة مجالات الصحة العامة وعلى رأسها صناعة الأدوية والمستحضرات الحيوية.
جاء ذلك خلال جوله أجراها الدكتور خالد عبد الغفار، يصاحبه وزير صحة المملكة العربية السعودية فهد بن عبدالرحمن، في مدينة الدواء المصرية "Gypto Pharma"، اليوم الثلاثاء، على هامش استقبال مصر فعاليات اللجنة الإقليمية الـ 69 لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزيرين استمعا في بداية الجولة لشرح مفصل حول انجازات مدينة الدواء، التي تعد أكبر صرح للأدوية بالشرق الأوسط، ومن المستهدف أن تصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً لصناعة الدواء بما يتواكب مع التكنولوجيا العالمية، بما يساهم في تحقيق المسؤولية المجتمعية في تحقيق الأمن الدوائي للشعوب.
وأوضح "عبدالغفار" أن الشرح تناول استعراض مراحل تنفيذ مشروع مدينة الدواء المصرية، واستراتيجية العمل، لافتاً إلى أن توطين صناعة الدواء في مصر وتحقيق الإكتفاء الذاتي يعد من أهم أهداف القيادة السياسية، لضمان تمكين المواطن في الحصول على دواء آمن وفعال بكفاءة عالمية.
ولفت "عبدالغفار" إلى تفقد الوزيران مصنع الأدوية الرئيسي بمدينة الدواء، حيث استمعا إلى شرح توضيحي مفصل للمصنع وكافة مراحل العمل داخله، لافتاً إلى تأكيد الدكتور خالد عبد الغفار، على تطبيق نظام حوكمة إلكتروني ونظام جودة عالمي، فضلاً عن الاستعانة بكوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى.
وأضاف "عبدالغفار" أنه على هامش الجولة عقد وزير الصحة المصري اجتماعاً مع نظيره السعودي، للمناقشة حول سبل تعزيز وتوطيد أواصر التعاون بين الدولتين الشقيقتين في شتى مجالات الصحة العامة، مشيراً إلى استعراض الجانبان التجارب الصحية الناجحة في الدولتين، حيث استعرض الدكتور خالد عبدالغفار النجاحات التي حققتها مصر في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول استعراض نجاحات المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة للمواطنين، خاصةً مبادرة الكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس، والتي تستهدف خلق جيل صحي منذ الطفولة قادر على التعايش مع المجتمع، فضلاً عن تجارب مصر في تطبيق منظومة الرائدات الريفيات، وذلك لتبادل الخبرات بين الدولتين في ذات الاهتمامات المشتركة، لتحقيق أقصى استفادة للمنتفعين من المواطنين.
ومن جانبه أشاد وزير صحة المملكة العربية السعودية فهد بن عبدالرحمن، بالإنجاز الذي تم تحقيقه في مدينة الدواء المصرية "Gypto Pharma"، في وقت وجيز والذي يساهم في تحقيق الأمن الدوائي للمنطقة من خلال إنتاج العديد من المستحضرات الدوائية، مؤكداً أهمية تكرار الزيارات المتبادلة بين قيادات الدولتين للوصول إلى برامج تعاون مشتركة تساهم في الارتقاء بالصحة العامة الشعوب.