استعادت القوات العراقية المشتركة اليوم الأحد، طريقاً مهماً يربط تلعفر بقرية المحلبية، بينما حررت قوات مكافحة الإرهاب، قريتين في الجنوب الغربي لقضاء تلعفر.
وقال ضابط في الفرقة المدرعة التاسعة بحسب "الغد برس"، إن "الفرقة والقوات المساندة استعادت طريقاً مهماً يربط قرية المحلبية بتلعفر غرب الموصل".
وأضاف الضابط أن "الجيش استعاد بذات الوقت قرية تل السمباك عند ذات الطريق".
تحرير قرى
وفي سياق متصل، قال قائد عمليات قادمون يا تلعفر، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إن "قوات مكافحة الإرهاب حررت قرى قزل قيو وقرية كسر محراب في الجنوب الغربي لتلعفر".
وأشار إلى أن القوات رفعت العلم العراقي فوق المباني الحكومية، بعد تكبيد داعش خسائر بالأرواح والمعدات".
إطلاق نار كثيف
كما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن إطلاق نار كثيف اندلع في مركز قضاء تلعفر غرب الموصل، وسط أنباء مؤكدة عن احتراق أحد مقرات تنظيم داعش.
وقال المصدر إن "إطلاق نار كثيف اندلع في مركز قضاء تلعفر، وسط دوي انفجارات متعاقبة لم يعرف مصدرها، سواء أكانت قصفاً جوياً أو سقوط قذائف هاون".
وأضاف أن "الأنباء المؤكدة حتى اللحظة تفيد باحتراق أحد مقرات داعش الرئيسية بالكامل وسط تلعفر"، لافتاً إلى أن "الوضع في مركز القضاء فوضوي للغاية وداعش مرتبك جداً".
توغل في العمق
وأفاد مصدر في الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي، بتوغل الفرقة المدعومة بميليشيا الحشد الشعبي داخل 8 كم في عمق تلعفر.
وأخبر المصدر أن "الفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي تحرز بدعم من الحشد تقدماً كبيراً حيث توغلت 8 كيلومتر في عمق تلعفر وسيطرت على تل زنبار".
وأضاف أنه "تم تفجير سيارة مفخخة كانت قادمة باتجاههم".
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أعلن انطلاق عمليات تحرير تلعفر، فجر اليوم الأحد، وجاء الإعلان بصيغة مشابهة لإعلان معركة الموصل، إذ ارتدى العبادي زي مكافحة الإرهاب وأعلن انطلاق المعركة في وقت متأخر من الليل، وكانت خلفه خريطة في أحد المواقع العسكرية.
وجاء ذلك بعد 40 يوماً من انتهاء معركة تحرير الموصل التي استمرت 9 أشهر، خاضت فيها القوات الأمنية قتالاً طويلاً مع عناصر تنظيم داعش، سيما في المدينة القديمة.
وتعتبر مدينة تلعفر، معقل داعش منذ فترة طويلة، وتقع على بعد 80 كيلومتراً غربي الموصل، وعزلت المدينة عن باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
ويحاصر المدينة القوات الأمنية المشتركة وميليشيا الحشد الشعبي من الجنوب ومقاتلي البيشمركة من الشمال، وتشير التقديرات إلى أن نحو 2000 مسلح لا يزالون في المدينة.