بعد كشف وزير ألماني أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني خزنت مادة نترات الأمونيوم المتفجرة في جنوب البلاد، لصنع القنابل وتنفيذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، كشف تقرير صدر بعد يومين من تصريحات الوزير، لمركز الأبحاث مينا ووتش النمساوي، أن قطر قامت بتمويل شبكة شحنات الأسلحة من أوروبا إلى حزب الله من خلال استخدام شحنات الذهب عبر إفريقيا.
وأفاد مركز الأبحاث هذا ومقره النمسا بأن مسؤولين قطريين رفيعي المستوى نسقوا المدفوعات، وقدموا الحماية لممولي حزب الله في الدوحة، حيث واستندت معلومات المركز إلى ملف جمعه الوكيل المعروف باسم "جيسون"، الذي عمل متخفيًا في البلاد.
وبحسب المعلومات، فقد عيّنت قطر مسؤولين بارزين، من بينهم دحلان الحمد، نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهو مسؤول ألعاب القوى في قطر لإدارة تلك العمليات.
كما جاء في الملف أيضا أن "اللواء دحلان استخدم الذهب من أوغندا لتمويل تجارة الأسلحة هذه".
وأشار إلى أن عملية الأسلحة مقابل الذهب كانت مخططا متقنًا بدأ عام 2017 لشراء أسلحة من صربيا، وتحويل تلك الأسلحة عبر شبكة من مسؤولي المخابرات السابقين من مقدونيا الشمالية، ثم وسم الأسلحة للتضليل على أنها مواد بناء ووضع شارات عليها على أنها سلع فولاذية محلية.
وأفاد التقرير بأن وسطاء من البلقان عملوا مع عملاء في قطر لضمان نقل الأسلحة أولاً إلى ميناء سالونيك اليوناني، ثم إلى بيروت حيث تسيطر ميليشيات حزب الله على الميناء.
وقال وزير الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرج توماس ستروبل إن "حزب الله" يخزن نترات الأمونيوم، وهي مادة كيميائية استخدمها التنظيم الإرهابي في صنع القنابل لقتل المدنيين، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وأضاف ستروبل، وفقا لصحيفة ألمانية إقليمية، أن "معدات التبريد المخزنة أدخلت إلى ألمانيا في عام 2016، ولا توجد مؤشرات أو استنتاجات على علاقة المخزون المبرد المحلي بالمخزون في مرفأ بيروت".
وشهدت العاصمة اللبنانية انفجارا هائلا أوائل الشهر الماضي نتيجة تخزين نترات الأمونيوم بكميات ضخمة ودون مراعاة قواعد السلامة لسنوات في مرفأ بيروت.
وأشار الوزير إلى أنه رد على استجواب برلماني لحكومة الولاية في أوائل أغسطس قدمه السياسي في "الحزب الديمقراطي الحر" هانز أولريش رولك حول الأنشطة غير المشروعة للتنظيم في الولاية.
وقال وزير الداخلية إن رولك حثه على اتخاذ إجراءات صارمة ضد جمع التبرعات لحزب الله وعضويته في بادن فورتمبيرج، حيث ينشط 75 من عناصره.
وقال رولكه "يجب على ستروبل أن يتحرك في نهاية المطاف، ويمنع المنظمات التابعة لحزب الله من دعوة دعاة الكراهية إلى بادن فورتمبيرج وجمع الأموال لأغراض إرهابية"، وفقًا لإحدى وسائل الإعلام المحلية.