الكوليرا تضرب أبيى السودانية.. 24 وفاة و1241 إصابة وسط انهيار بيئى وصحى
14.07.2025 05:56
اهم اخبار العالم World News
الدستور
الكوليرا تضرب أبيى السودانية.. 24 وفاة و1241 إصابة وسط انهيار بيئى وصحى
حجم الخط
الدستور

أفاد راديو "دبنقا"، اليوم الإثنين، بوفاة 24 شخصًا، وإصابة 1241 آخرين بـوباء الكوليرا في منطقة أبيي الإدارية الخاصة، حتى 12 يوليو الجاري، في تفشٍ وصفه مسئولون بأنه "الأشد منذ سنوات"، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الصحي بفعل انهيار البنية التحتية وتكدس النازحين على الحدود مع السودان.

وأضاف الراديو السوداني أن وزارة الصحة في منطقة أبيي الواقعة بين دولتي السودان وجنوب السودان أعلنت رسميًا عن تفشي المرض بعد ظهور أولى حالات الإسهال الحاد في أواخر مايو، وإرسال عينات للفحص في مدينة جوبا، حيث أكدت النتائج إصابتين إيجابيتين من أصل ثلاث.

ونقل راديو دبنقا عن وزير الصحة ورئيس اللجنة العليا لمكافحة الكوليرا في الإدارية، الدكتور أيوم كرشيك، قوله: إن الإصابات تركزت في مناطق "الميادية"، و"كولي"، و"الدفرة"، وهي مناطق تستقبل أعدادًا كبيرة من العائدين من السودان، مؤكدًا أن التدهور البيئي، وضعف الصرف الصحي، وركود المياه، شكلت بيئة ملائمة لانتشار المرض.

وأوضح كرشيك أن السلطات شكلت لجنة عليا لمكافحة الكوليرا، برئاسة نائب رئيس الإدارية العميد أروب دينق كول، وشرعت في إنشاء مراكز علاج، وحملات توعية ونظافة، ومعالجة مصادر المياه بالكلور، فضلًا عن الإعداد لحملة تطعيم جماعية تستهدف المناطق المتضررة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء محليين.

وأكد الوزير وجود مخاوف من وفيات مجتمعية لم تُسجل داخل المرافق الصحية، مشيرًا إلى استمرار المراقبة والتحرك السريع للحد من تفشي المرض وتقليل الوفيات.

انتشار الكوليرا يمتد إلى دارفور وكردفان.. وجهود تطعيم مكثفة في سنار لاحتواء الأزمة

وفي سياق متصل، سجلت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور 8 إصابات جديدة، بينها حالة وفاة، ليرتفع العدد الكلي إلى 374 إصابة و29 وفاة منذ أواخر مايو. 

كما أعلنت ولاية شمال كردفان عن تسجيل حالة وفاة و45 إصابة جديدة، في حين طعمت ولاية سنار 146 ألف شخص في أول يومين من حملة تهدف لتغطية أكثر من نصف مليون مواطن.

يأتي تصاعد الإصابات بالكوليرا في أبيي في ظل وضع إنساني حرج على امتداد الحدود السودانية- الجنوبية، حيث تدفق آلاف النازحين منذ اندلاع الصراع المسلح في السودان في أبريل 2023. 

ويزيد موسم الأمطار من احتمالات انتشار الأوبئة، وسط ضعف في الاستجابة الدولية، ونقص التمويل، وغياب البنية الصحية القادرة على الاستيعاب.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.