حذر خبراء أمريكيون من الذعر بعد إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا، قائلين إنه من المرجح أن يتعافى الرئيس، لكن آخرين أشاروا أيضًا إلى أن تشخيصه قد يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الأمريكي، بالإضافة إلى تأثير ذلك على فرصه في جولة انتخابية جديدة.
قال مسؤول سابق في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، مايلز تايلور: "لقد رأينا أن هذا فيروس قاتل. توفي أحد أقرب أصدقاء الرئيس بسبب هذا الفيروس، رأينا أكثر من 200 ألف أمريكي يموتون بسبب هذا الفيروس. لذلك يجب أن نقلق"، وفقا لما نشرته شبكة "CNN".
وتابع تايلور: "أكبر مصدر قلق للأمن القومي هو أنه في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن نضع في موقف قد يُهمش فيه الرئيس بسبب هذا المرض، ولكن إذا حدث ذلك قد نواجه معضلة دستورية".
وأضاف تايلور أن نائب الرئيس مايك بنس يستعد الآن على الأرجح لاحتمال تولي المنصب إذا جرى تهميش ترامب، متابعا: "هذا له تداعيات هائلة في جميع أنحاء حكومتنا الفيدرالية. وأعتقد أن هذا هو الشاغل الأكبر".
قال تيلور إن هناك أيضًا "قلق ثانوي" من أن ذلك قد يضعف الولايات المتحدة أمام التدخل الأجنبي أو الهجمات، متابعا: "يمكن لخصومنا الذين يحاولون بنشاط زرع الفتنة في ديمقراطيتنا الاستفادة من ذلك، لأغراض انتخابية، لنشر المعلومات المضللة والقلق، وكذلك لتقويض ثقة الشعب الأمريكي في هذه الدورة الانتخابية".
ويعتقد البعض أن إصابة ترامب في ذلك الوقت تحديدا، قد يضعف فرصه في الفوز بفترة رئاسية جديدة، إذا نجح المرشح المنافس جو بايدن في استغلال ذلك لصالح حملته، لإظهار قصور الإدارة الأمريكية الحالية في التعامل مع فيروس كورونا.
وتعرضت إدارة ترامب لانتقادات واسعة في الولايات المتحدة بسبب طريقة تعاملها مع جائحة فيروس كورونا، خاصة وأن الرئيس كان يقلل من خطر العدوى على مدى أسابيع في المراحل المبكرة من تفشي الوباء.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، على "تويتر"، إن التحاليل أثبتت إصابته هو والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بفيروس كورونا المستجد، مضيفا: "سنبدأ عملية الحجر الصحي والتعافي على الفور".
وخضع ترامب مساء الخميس لحجر صحي قبل صدور نتائج اختبار "كوفيد-19"، والذي أجراه بعد أن جاءت نتيجة اختبار فحص كورونا لواحدة من مستشاريه المقربين إيجابية.