"هترميني يا بابا زي ريان".. آخر كلمات ملاك الدقهلية القتيل.. في إعترافات أبيه
26.08.2018 07:45
اهم اخبار مصر Egypt News
التحرير
Font Size
التحرير

"إنت هترميني يا بابا زي ريان".. ببراءة الأطفال سأل الطفل محمد أباه دون أن يدري أنها كلماته الأخيرة، فقد تجرد والده من مشاعر الأبوة، وقرر تحت تأثير المخدر أن يتخلص من الشقيقين، ألقى بهما واحدا تلو الآخر من على الكوبري، وكأنه فاقد الإحساس بالواقع.

 

بحسب مصدر أمني، فإن المتهم "محمود.ن" 33 سنة، مزارع، المتهم بقتل طفليه بمركز فارسكور، اصطحب طفليه يوم الجريمة، في سيارته، وتوجه بهما إلى كوبر بمركز فارسكور، ركن سيارته بهدوء، وجلس يفكر قليلًا، ثم عاد وطلب من ابنه الأكبر ريان النزول من السيارة: "يلا يا ريان" لم يكذب الطفل خبرا ونزل مهرولا ملقيا بنفسه في حضن والده، الذي حمله بين ذراعيه، ووضعه على حافة الكوبري، ثم ألقى به.

 

عاد الأب إلى سيارته، تلفت يمينا ويسارا ليتأكد أن أحدا لم يره، ثم عاد بنظرة ثانية إلى نجله الآخر، قائلا: "إنزل يا محمد تعال"، ليرد الطفل بكل براءة "هترميني يا بابا زي ريان"، ليجيبه الأب: "أيوه هرميك زي ريان"، توجه الطفل إلى والده، لم يكن يتوقع أن تقتله اليد التي أطعمته ودللته يوما، ليمسك به الأب ويلقي به مثل شقيقه.

 

المصدر الأمني، قال إن المتهم قام ببناء غرفة خاصة به بعيدا عن المنزل، وكان يصطحب إليها أصدقاءه من وقت لآخر لتعاطي المواد المخدرة، وقال إن الأب اعترف بأنه كان يفضل أصدقاءه على أطفاله، ويرى أن ابنيه أصبحا مصدر إزعاج يجب التخلص منهما ليستطيع أن يعيش حياته كما يشاء.

 

وأضاف المصدر أن المتهم كان له علاقات نسائية متعددة، وكان يصطحب السيدات إلى الغرفة ذاتها التي خصصها لمزاجه الشخصي.

 

كشفت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، عن التفاصيل الكاملة في واقعة اختطاف طفلين بالدقهلية والعثور على جثتيهما بمياه النيل بفارسكور بدمياط. تلقى مركز شرطة ميت سلسيل بمديرية أمن الدقهلية بلاغا من "محمود.ن" 33 سنة، مزارع قال إنه في أثناء وجوده بأحد المتنزهات العامة بمدينة ميت سلسيل يرافقه نجلاه "ريان" 5 سنوات، و"محمد" 3 سنوات، فوجئ باختفائهما عقب انشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص، والعثور على جثتي الطفلين بنهر النيل بمدينة فارسكور بدمياط، وما أفاد به مفتش الصحة أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق.

 

وشكل مدير قطاع الأمن العام فريق بحث بالاشتراك مع أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية لكشف ملابسات الواقعة مستعينين بأحدث تقنيات التكنولوجيا لسرعة التوصل للقائمين على ارتكابها، إلا أن أفراد فريق البحث في أثناء تنفيذهم لبنود الخطة تلاحظ لهم أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة وفقدانه لطفليه، الأمر الذي دفع أفراد فريق البحث للشك به، وما أدى إلى زيادة الشكوك والشبهات حول الوالد ما توصلت إليه التحريات بأن شخصيته مضطربة وتتسم باللا مبالاة والاستهتار، وتعاطيه للمواد المخدرة، وحديثه مع المحيطين به عن رغبته فى التحرر من مسؤولية تربية الطفلين، إضافةً إلى مغافلته للحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه.

 

تمكن فريق البحث من ضبطه واعترف تفصيليا باصطحاب طفليه صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه وعقب ذلك اصطحبهما لمدينة الملاهي لاختلاق واقعة اختفائهما ثم اصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبرى فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل، وأخبر زوجته هاتفيا بأنه فقد الطفلين "على غير الحقيقة بالملاهي"، ثم عاد لمدينة الملاهي مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الاتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.